ابتكر متحف «ذكرى الهولوكوست» الأمريكي في واشنطن أداة إلكترونية جديدة على الإنترنت تعمل على توقع حدوث المذابح الجماعية، حسب وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية.
تعمل الأداة الجديدة على إصدار تحذيرات مبكرة من خلال تحليل البيانات الإحصائية وردود فعل الخبراء، مما يساعد الحكومات وصانعي السياسات وجماعات الدعوة والعلماء على اتخاذ قرارات مصيرية بشأنها.
وأوضح مدير مركز «سيمون سكجودت» لمنع الإبادة الجماعية، كاميرون هدسون، أن عمليات الإبادة الجماعية الماضية في دارفور والبوسنة ورواندا ومحرقة «الهولوكوست»، تؤكد أن علامات الإنذار المبكر هي التي تسبق العنف الجماعي.
وتابع: «متابعة تلك المؤشرات في البلاد المعرضة للخطر في جميع أنحاء العالم، للمرة الأولى، سيسمح لنا بتنفيذ سياسات أكثر ذكاء وأكثر فعالية ,اقل تكلفة لمنع العنف الجماعي».
وطور المركز مشروع الإنذار المبكر مع مركز «ديكي» للتفاهم الدولي في كلية «دارتموث»، في فترة عمل واختبار لمدة عامين وحددت لائحة للدول الأكثر عرضة لخطر القتل الجماعي، وعلى رأس القائمة، ماينمار تليها نيجيريا والسودان وجمهورية أفريقيا الوسطى ومصر، ويقترب من المراكز الأولى جمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال وباكستان وجنوب السودان وأفغانستان.
قال بنيامين فالنتينو، أحد مصممي للمشروع في «دارتموت»، إن أغلبية تلك الدول لديها شكلا من أشكال النزاع المدني تشترك فيه الحكومة وبعض المجموعات المتمردة أو المتمردين، وأضاف: «غالبا ما تنقسم الخلافات على أسس عرقية، وهناك خطر توجيه العنف في أي من الاتجاهين، سواء من جانب الحكومة بقتل مدنيين أو الجماعة المتمردة بقتل مدنيين».
وقال فالنتينو إن مشروع الإنذار المبكر أكثر انتظاما، ويجمع بين تقييم المخاطر الإحصائية على أساس مجموعات من البيانات التي ترجع إلى أكثر من 50 عاما وآراء أكثر من 100 خبير في الموضوعات والمناطق محل التركيز.