عاشت مدينة إسطنبول التركية يوما خاصا، الأحد، باحتشاد الجماهير في ميدان «يني قابي»، في مظاهرة ضخمة نظمه منتدى «التضامن المدني»، بعنوان «الملايين، في صوت واحد ضد الإرهاب»، حيث توافد مئات الآلاف من المواطنين الأتراك للتأكيد على روح الوحدة الوطنية في مواجهة «الإرهاب».
وشهدت المظاهرة مشاركة الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء، أحمد داوود أوغلو، حيث قال أردوغان: «لن نبدي أدنى تسامح حيال الإرهاب والإرهابيين، وسنلاحقهم في جحورهم، لأن ثمن أي شهيد من شهدائنا لا يقاس بأي شيء»، مؤكدا حرص الدولة على تعزيز الديمقراطية وصون الحقوق والحريات.
ولفت أردوغان إلى أنه لم تعد هناك في تركيا «قضية كردية» في ضوء الإصلاحات التي أقدمت عليها الدولة، وإنما هناك «مشكلة إرهاب».
وبدوره، أكد أوغلو في كلمته أمام المحتشدين، أن الحكومة ستعمل ليل نهار من أجل تلقين «الانفصاليين» الدرس الذي يستحقونه، متعهدا بتوفير الأجواء المناسبة لكي يدلي كل شخص صوته بحرية في الانتخابات العامة المرتقبة مطلع نوفمبر المقبل.
وأضاف: «لن يدلي أحد بصوته تحت ضغوط الإرهابيين، مثلما حدث في الانتخابات الماضية، بشرق وجنوب شرقي البلاد».
وشدّد على وقوف الحكومة في وجه من يكيدون المكائد لتركيا، متابعا: «ما دمنا نحن هنا نتنفس، لا نسمح بتقسيم ولو سنتيمتر مربع واحد من تركيا».
وتزامن ذلك مع استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «جازيجي» التركية وأظهر تراجع التأييد لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم 1.6 نقطة من الانتخابات التي جرت في يونيو إلى 39.3 % مما يثير شكوكا في فرص الحزب في تشكيل حكومة من حزب واحد بعد انتخابات نوفمبر المرتقبة.
وكشف الاستطلاع، الذي شمل 5 آلاف شخص أكبر تقدم لحزب «الشعب الجمهوري» المعارض الرئيسي بحصوله على 28.1 % مقابل 25 % منذ 3 أشهر، فيما بلغ معدل التأييد لحزب «الحركة القومي» اليميني 16.8%، مقابل 16.3% في يونيو الماضى.