أكدت سارة مسكروفت، مديرة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) التابع للأمم المتحدة الإثنين، أن تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا أخرج الأزمة من إطارها الإقليمي وحولها إلى «أكبر من إقليمية».
وأضافت مسكروفت، في حوار أن «الحاجة إلى تقديم مساعدات إنسانية تزداد أكثر من أي وقت مضى، فهناك تأثير واضح على الأردن وتركيا ودول الجوار السوري، والأمر بات يمتد إلى أوروبا، وتدفق اللاجئين الذين يحاولون الدخول إليها يبين أن الوضع تحول إلى أزمة أكبر من إقليمية وبات يؤثر على دول عديدة من العالم».
وأضافت مسكروفت: «لدينا الآن أوضاع متفجرة في اليمن، ولدينا مناطق أخرى في العالم تشهد تطورات متسارعة، وذلك يستدعي توفر كميات أكبر من المساعدات الإنسانية».
وبينت مسكروفت أن «عددا من الدول الأوروبية تفكر بالسماح للاجئين بالدخول إليها، ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، كان هنا بداية الأسبوع، وينظر بشكل واضح نحو السماح للاجئين بدخول بلاده، وبأسلوب فيه شراكة استراتيجية مع الدول التي تتعامل بمسؤولية في الخطوط الأمامية للأزمة السورية، وتساعد السوريين الذين يعانون بشكل حقيقي، ويهربون من الحرب وعنفها».
وعن المساعدات التي تدخل إلى سوريا، أشارت مسكروفت إلى أنها تتم بموجب اتفاقية الأمم المتحدة التي تسمح بإيصالها عبر الحدود في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.