يطلق عليها كان اسم أرمينيا العظمي يطلق على مملكة آسيا الصغري والتي كانت تقع شرق نهر الفرات، وأرمينيا اليوم هي الجزء الشرقي من أرمينيا القديمة وأذربيجان الإيرانية وكانت تقع غرب نهر الفرات وكانت المملكة قد أسسها حاج هيك «ابن نوح» ويقال إن الأرمن قد وفدوا من الفرات لآسيا الصغري بالقرن الثامن قبل الميلاد مهاجمين دولة الخالديين وتزاوجوا بالسكان المحليين وكونوا أمة متجانسة بالقرن السادس قبل الميلاد حيث أصبحت تابعة للفرس حتي القرن الرابع ق.م. عندما غزاها الإسكندر الأكبر عام ٣٣٠ قبل الميلاد.
ومع وفاته أصبحت أرمينيا تابعة لمملكة السلجوقيين وبعد انتصار الرومان على السلوقيين بماغنيزيا عام ١٩٠ قبل الميلاد أعلنت أرمينيا استقلالها تحت حكم الأرتاشسيين، لكن الرومان غزوهم وفرضوا عليهم الجزية سنة ٦٩ قبل الميلاد، وتم تعيين الإمبراطور الروماني «نيرون تيريداتس ملكًا على أرمينيا لتكون أول دولة مسيحية عام ٦٦ ميلادية لكن في القرن الثالث الميلادي اجتاح الساسانيون أرمينيا وفي سنة ٣٨٦ ميلادية تم تقسيم أرمينيا بين الفرس وروما وما بين سنتي ٨٨٦م و١٠٤٦م كانت المملكة الأرمينية تتمتع بالحكم الذاتي الوطني، لكن السلاجقة الأتراك انتصروا عليهم في موقعة مانزيكرت عام ١٠٧١م.
هاجمهم المغول في القرن الحادي عشر لكن بعض الأرمن بقيادة الأمير روبين اتجهوا للغرب مكونين مملكة كيليكيا عام ١٠٨٠م وهي مملكة أرمينيا الصغري وظلت حتي هاجمها المماليك عام ١٣٧٥م ثم تيمور لنك عام ١٣٨٦م، ثم العثمانيون وكان شرق أرمينيا بؤرة صراع بين الأتراك والفرس واستولت روسيا عليها عام ١٨٢٨م واندمجت في الاتحاد السوفيتي إلى أن استقلت عنه «زي النهارده» في 21 سبتمبر ١٩٩١م.