إن أى وقفات احتجاجية فى الوقت الحالى من أجل مطالبات فئويه لا يعتبر فى مصلحة مصر. إن الوطن يتعرض لهجمة شرسة من قبل أعداء الوطن، وللأسف هناك من ينتمون إلى الطابور الخامس يريدون تنفيذ المخططات التى تؤدى إلى إسقاط الدولة بما هو معروف بالجيل الرابع للحروب فيندسون فى هذه الوقفات ليحققوا مآربهم. أقول لمن قد يشارك فى هذه الوقفات، دون وعى منهم، ودون أن يعلموا أن من يخطط لهذه الوقفات قد قبض الثمن، وأنهم قد غـُرر َبهم، انتبهوا لما يحاك لمصرنا الحبيبة، واتقوا الله فى مصر، وانظروا إلى الدول التى تشرد أبناءها فى كل بقاع العالم، ومنهم من مات غريقا فى البحار وضاعت أوطانهم، ومنهم من كان يتمنى أن يعيش فقيرا فى وطن يؤويه ولا يتعرض وعائلته للتشرد والضياع والموت!!..
لقد رزقنا الله بقائد لهذه الأمة لا يدخر وسعا فى السعى فى كل بقاع العالم من أجل مصلحة الوطن، وأقول لمن يترك مصالح الناس معطلة ليشارك فى هذه الوقفات الاحتجاجية، إن هذا عمل لا يرضى عنه الله، ولا يستحق مرتبه عن أيام هذه الوقفات. وبعضهم قد يحصل شهريا على ما يزيد على الألفين والثلاثة آلاف من الجنيهات لكنه الطمع!!. وأقول لهم حسبكم قول الرسول- صلى الله عليه وسلم- «من بات آمناً فى سربه معافى فى بدنه عنده قوت يومه فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها». ومن المؤكد أن هناك طرقا أخرى شرعية لمناقشة هذه الطلبات دون تعطيل للعمل ومصالح الناس، وإلا من المستفيد فى النهاية غير أعداؤنا. إن الخير قادم لمصر إن شاء الله فلابد أن نصبر ونتماسك فى سبيل القضاء على هذه الهجمة، ومن أجل مصلحة الوطن العليا، وأكرر اتقوا الله فينا وفى وطننا، الذى من أجله نعيش، ومن أجله نضحى، ومن أجله نجود بالأرواح.
مهندس محمود السعدنى
