x

على الرغم من النتائج الكبيرة..ريـال مدريد في خطر!

الأحد 20-09-2015 14:26 | كتب: إسلام مجدي |
مباراة ريـال مدريد وشاختار دونيتسك مباراة ريـال مدريد وشاختار دونيتسك تصوير : آخرون

يقدم فريق ريـال مدريد أداءً جيداً نسبياً وذلك بعد الفوز بصعوبة على ضيفه المتميز غرناطة بنتيجة 1-0 ضمن منافسات الأسبوع الـ4 من الليجا.

أداء النادي الملكي تحسن بعض الشىء لكنه ليس الأداء المطمئن بعد، الفريق يقدم أداءً قوياً لكن ضد من؟

منذ التعادل مع خيخون في بداية الدوري و«الملكي» يفوز لكن الخصوم ليست باالفرق القوية، في مباراة خيخون وجدنا نمطية شديدة في طرق الاختراق والتفاعل أمام المرمى وضد غرناطة تكرر الأمر وفي غياب جيمس رودريجيز يبدو أنه سيتكرر كثيرا!

قد يكون الفوز على إسبانيول، بنتيجة كبيرة للغاية أمر مريح وكذلك تسجيل رونالدو لخماسية ثم الفوز على شاختار بنتيجة كبيرة وهاتريك لرونالدو، لكن انظر لأداء الخصوم ستجد أن شاختار وإسبانيول اندفعا وكذلك ريال بيتيس لكن الخصم المنظم هو ما يرهق ريـال مدريد.. فلماذا يجب أن يقلق النادي الملكي؟

رافائيل بينيتيز

-«بينيتيز» لا يعرف سوى تكتيك وحيد يطبقه ويعتمد عليه!

المدرب الإسباني محظوظ للغاية لأنه لم يقابل خصماً يربك حساباته اللهم إلا غرناطة وخيخون وهما لم يهزا شباك الملكي، وإن كان الأول هز الشباك بهدف ملغي.

كيف يلعب الملكي تحت قيادة بينيتيز؟

رافائيل بينيتيز في مباراة ريال مدريد وروما باستاد ملبورن في أستراليا، 18 يوليو 2015

الأمر سهل.. بجعل «بيل» يلعب في العمق وجيمس رودريجيز على الطرف مما أكسب الملكي قوة حقيقية في القدرة على الاختراق ورأينا الفريق يجني سريعاً ثمار تلك التكتيكات في مباراة بيتيس، وإن كانت الخسائر هي في صيام رونالدو عن التهديف.

الفريق أصبح يستغل الكرات الثابتة ويتحول لفريق بدني أكثر ويخلق الفرص عبر الكرات البينية السريعة من العمق، واستغلال المهارات الفردية لدى بعض اللاعبين ورأينا ذلك في الهدف الذي صنعه إيسكو.

رونالدو خلال مبارة ريال مدريد أمام إسبانيول

لكن الفريق لا يستغل الأطراف كما يجب بعد، هناك شكل نمطي معين يتم تطبيقه وإن غاب جيمس فإن «رافا» قد استعمل «رونالدو» مما جعلنا نرى «الدون» يعود للتسجيل سريعاً وفي حضور «إيسكو»، في مباراة غرناطة وجدنا دور «الدون» عاد ليكون مبهماً في ظل رغبة المدرب الإسباني في تطبيق نفس التكتيك وهو ما يجعل بعض اللاعبين يقدمون أداء متبايناً خلال اللقاء الواحد، ويسبب ذلك انهيارا تكتيكياً لأن اللاعب سيحفظ التكتيك ولن يفهمه وحدث هذا، مما يعني أن الفريق مجهز تماما للانهيار في حالتين، إما أن يقابل خصماً عشوائياً أو يواجه خصماً يغلق مناطق العمق ويحكم المساحات في الخلف ويعتمد على المرتدات وهذا ما فعله بالضبط خوسي رامون ساندوفال.

-نقاط ضعف ريـال مدريد واضحة تماماً

مباراة ريال مدريد وتوتنهام

فريق ريـال مدريد أصبح شبه مكشوف فهو يسهل ضربه بهجمة مرتدة سريعة للغاية، وإن واجه خصماً يمتلك أجنحة قوية أو مهارية هذا يعني العديد من المساحات خلف ظهيري الجنب، لكن أخطر ما يواجه النادي الملكي حالياً هو إيقاف الخصم عن تهديد مرماهم بصفة مستمرة، حتى وإن كان نافاس متألقا إلى الآن فاهتزاز مرمى ريـال مدريد قد يعني الهزيمة وهذا بالتأكيد لن يرضي جمهور الملكي.

حتى مع إحياء رونالدو 3 لاعبين فقط غير كافين للفوز بكل الألقاب

جيمس رودريجيز

مع تطوير خطة «جيمس – بيل» التي يلعب من أجلها بينيتيز فإنه يعطي أريحية لرونالدو بجذب أعين الخصم ليتحرك الثنائي من أجل هز الشباك ولا شك بأنهما قاما بعمل جيد للغاية سوياً، لكن مع إصابة أحدهما أو كليهما رأينا مشكلة كبيرة للغاية هي أنه لا توجد أي بدائل، «إيسكو» مصاب بتوتر تكتيكي ولم يعد يدرك ما هو دوره بالتحديد و«رونالدو»، يرغب في التسجيل والتسجيل فقط، وبنزيمة المتردد يمرر للخلف ويعطي فرصة لحارس الخصم لكي يتألق ضده، بالإضافة لذلك، عمق الوسط جيد لكن هجوميا لم يطور «بينيتيز» 3 لاعبين كبدائل قوية أو على الأقل 2 لحل محل خطة (جيمس-بيل، إيسكو وفازكيز) جيدين لكنهما لا يدركان حقا ماهو المطلوب منهما.

جاريث بيل

في العمق كروس ومودريتش ثنائي رائع لكن الفريق دفاعياً يعاني من فجوة هي البطء في الارتداد، تلك المشاكل يتحملها المدرب بالتأكيد الذي لم يحضر الفريق لمثل تلك الظروف ولم يطور أكثر من تكتيك التنوع ومفاجأة الخصوم.

في النهاية، تلك النقاط الثلاث هي أبرز ما يتسبب في تذبذب معدل أداء ريال مدريد، الفريق لديه تشكيل قوي وتكتيك نمطي ضعيف، المشكلة في النمطية أنه حينما يصاب لاعب فإن التشكيل بأكمله سيصاب معه، الأمر محير وصعب لكن هل يمكن لرافا أن يعيد الملكي لمنصات التتويج بنهاية الموسم وبتلك الطريقة؟

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية