أكد الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تضافر كل الجهود معا لإصلاح العملية التعليمية، مشيرا إلى أن التعليم قضية مجتمعية، مؤكدا أنه لن تستطيع الوزارة تحقيق النجاح وحدها بدون التعاون مع الجهات المعنية التي تعمل مع الوزارة، مضيفا: «هدفنا جميعا واحد، وهو الارتقاء بالعملية التعليمية، وإعادة الثقة في دور الوزارة مرة أخرى».
وأضاف «الشربيني»، خلال لقائه مع قيادات الوزارة، ورؤساء الإدارات المركزية، ورؤساء القطاعات، ومديرى عموم الإدارات، التابعة لديوان عام الوزارة، الأحد، أن الإصلاح يبدأ من خلال المعلم، داعيا معلمي مصر، بالتعاون مع الوزارة، لتحسين المنظومة التعليمية معا، مؤكدا دور المعلم باعتباره أهم دور في العملية التعليمية.
وكلّف الوزير رئيس الإدارة المركزية لنظم وتكنولوجيا المعلومات بعمل موقع خاص لتواصل الوزارة مع المعلمين، وموقع آخر للتواصل مع الطلاب وأولياء الأمور يتم إعلانه للمديريات والإدارات التعليمية، موضحا أن هذا لربط أهم عناصر العملية التعليمية بالوزارة.
وناقش «الشربيني»، خلال اللقاء، عملية الانضباط داخل المدارس، مؤكدا ضرورة عودتها للمدرسة مرة أخرى، وكذلك عودة المعلم والطالب.
وشدد الوزير على استلام الكتب الدراسية في بداية العام الدراسي الجديد بحد أقصى الأسبوع الأول من الدراسة، حيث أفاد مسؤول الكتب بالوزارة، بأنه تم الانتهاء من حوالى 90% من طباعة الكتب في مرحلتى التعليم الابتدائي والإعدادي، موضحا أنه جارٍ استكمال باقى الكتب، مشيرا إلى أنه جارٍ استكمال طباعة كتب المرحلة الثانوية، نظرا لتغيير بعض المناهج بها.
كما أكد «الشربيني» أنه لابد من جعل الكتاب المدرسي المصدر الوحيد الذي يستقى منه الطالب المعلومة، داعيا المعنين بذلك بالبدء بالعمل في هذا.
وعن الخطط والرؤى التي تم وضعها من قبل، التي تهدف إلى إصلاح التعليم، أوضح «الشربيني» أنه سيتم البناء عليها، أما عن السلبيات فيتم البدء في وضع الحلول لها من الآن.
وعن مشروع الصيانة، شدد الوزير على الانتهاء من أعمال الصيانة بالمدارس قبل بداية العام الدراسى، والاطمئنان على كل ما يتعلق بالسلامة والصحة، مطالبا بعمل تقرير لموقف لصيانة للاطلاع عليه.
وفيما يخص الدروس الخصوصية، قال «الشربيني»: إنه «لابد من عمل استراتيجية لمواجهتها»، مشيرا إلى أنها أصبحت ظاهرة، ولابد من وضع حلول وآليات للقضاء عليها.
كما أكد الوزير أن عملية المتابعة يجب أن تتم بمنتهى الشفافية، مشددا على رفع تقارير صحيحة حتى يتم تشجيع ودفع الذين يعملون، ومحاسبة المقصرين، مشيرا إلى أن عملية المتابعة يجب أن تتم بموضوعية.
وأشار الوزير، خلال الاجتماع، إلى مواصلة تدريب المعلم، وضبط شكل الامتحانات، ووضع تصور لها.
ودعا الوزير الحاضرين إلى العمل، ودفع العاملين في منظومة التعليم إلى العمل الجاد من أجل النهوض بالعملية التعليمية والوطن، قائلا: «نحن قادرون على أن نعمل للحفاظ على بلدنا العريق، وهدفنا جميعا واحد وهو الارتقاء بالعملية التعليمية».