كشف مواطنون فى غزة أن أفراد القوات الإسرائيلية يتخفون فى زى رجال حماس، خلال ترجلهم فى قطاع غزة، وذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن سكان بيت لاهيا الذين أجبروا على مغادرة منازلهم قالوا إن الجنود الإسرائيليين كانوا يتخفون فى زى الجناح العسكرى لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» خلال تقدمهم على الأرض.
وقال أحد سكان القطاع للصحيفة إنه سمع عدداً من الأشخاص يقولون إنهم شاهدوا مسلحين يرتدون الذى الرسمى لكتائب عزالدين القسام «ينادى بعضهم بعضا بالعربية كأنهم رأوا زميلاً لهم.. وفجأة يقتحمون المنازل».
وحذرت إحدى الإذاعات فى غزة من أن ثمة قوات إسرائيلية تتخفى فى زى قوات فى القطاع، وتقود مركبات عادة ما تستخدمها الفرق الطبية، وذكرت الإذاعة أرقام اللوحات المعدنية للمركبات وألوانها.
وأضافت «هاآرتس» أن من بين الطرق التى يستخدمها الجيش الإسرائيلى لإخلاء المنازل إطلاق صاروخ على أسطحها، ونقلت عن أحد السكان قوله إنه جرى تدمير منزله بعد دقائق معدودة من سقوط صاروخ، مما أدى إلى خروج أفراد العائلة فى حالة ذعر من المنزل.
وحذرت الصحيفة نفسها القوات الإسرائيلية من الاستمرار فى الهجوم، معتبرة أن ذلك من شأنه أن «يقوض الجبهة الداخلية الإسرائيلية ويعرض الجيش للمخاطر»، واعتبرت الخلاف فى الرأى بين أعضاء مجلس الوزراء الإسرائيلى المصغر حول موعد الخروج من قطاع غزة ووقف إطلاق النار «نوعاً من الترف»، لأن الدروس المستخلصة من الماضى تشير إلى أنه «كلما غاصت عجلات آلة الحرب فى وحل غزة، كما حدث فى لبنان والقطاع سابقاً، غرقت قوات الجيش فى العمليات».
