x

نيوتن تعليقاً على الجمال نيوتن الجمعة 18-09-2015 21:05


تعليقاً على مقالة الجمال وعنه. لك هذه الحكاية.

عن الجمال.. في أيام الدولة العثمانية.. يحكى أن السلطان سليم- كان شاعراً ومحباً للجمال- عندما تولى الخلافة والسلطنة، بعد وفاة والده سليمان، أراد أن يطور إسطنبول، عاصمة الخلافة، ويحل مشاكل رئيسية في توزيع المياه والصرف.. كلف سيد المعماريين السلطانى أن يضع مشروعا متكاملا لمجارى المياه والسحارات والجسور وكل ما يتعلق بالمياه لينقذ المدينة التي ساءت حالتها وأصبح العيش فيها هما ونكدا وقبحا.. ارتفعت أصوات معارضة بحجة أن مثل هذا التطوير سيجذب مزيدا من المهاجرين للعاصمة المكتظة.. السلطان أصر على المشروع لضرورته لاستعادة جمال العاصمة ولتصبح مثالا للمناطق الأخرى والتى يجب أن تنال حظها من التطوير فتحتفظ بأهلها.. الواقع زاد تدفق المهاجرين إلى إسطنبول.. بدأت العشوائيات.. وكان النصيب الأكبر لهذه العشوائيات منطقة أيا صوفيا- التحفة المعمارية، الكنيسة التي حولت إلى جامع- وطلب السلطان البدء بها وإزالة التعديات، بدءا بمخازن تتبع قصر السلطان نفسه وتنفيذ مشروع جمالى للمنطقة كلها.. نزل سيد المعماريين بتلاميذه ومساعديه وعماله للبدء في تنفيذ المشروع.. تصدى لهم سكان المنطقة.. سرقوا المعدات واعتدوا على العمال واتهموهم بالكفر، لأنهم سيهدمون بيوت المسلمين لترميم مسجد كان معبدا للكفار.. كبير المعماريين أوضح لهم أن المساجد والكنائس والهياكل تقام لتعظيم الله ولا يمكن أن تكون موضع إهانة، وأنه سيتم تعويضهم وإيجاد مساكن بديلة في مناطق أخرى.. أصر السكان على البقاء في هذه المنطقة المميزة، رغم ما آلت إليه من قبح وقذارة.. السلطان أصدر أمرا سلطانيا لكبير القضاة لتسهيل مهمة البنائين ومنع التعرض لهم.. لم تتحسن الأوضاع وأصر السكان على اعتراضهم وتلاعبوا على ومع منفذى أوامر القاضى.. هنا أصدر المفتى الكبير فتواه الحاسمة.. أولا من يكفر أحدا فهو كافر يستحق الإعدام.. ثانيا من يعترض الأعمال ويخالف القانون وأوامر القاضى فهو آثم يستحق العقاب.. حسم الأمر واستكمل المشروع.. وأصبحت المنطقة آية في الجمال ومزارا سياحيا حتى يومنا هذا.

م. شريف العزاوى

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية