قال الشيخ راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، إن السياسة التي تسلكها وزارة الشؤون الدينية في بلده تهدف إلى تجفيف المنابع، كما أنها تعطي المبرّرات للإرهابيين من أجل مزيد من مهاجمة تونس، وذلك إثر قرارات العزل التي تتخذها الوزارة في حق عدد من الأئمة.
وتحدث «الغنوشي» في فيديو منشور على صفحته الرسمية بفيسبوك، اليوم الخميس 17 سبتمبر، أن سياسة الوزارة لا تخدم الاستقرار، وأن العزل تعسفي وعشوائي ويعود إلى عهد تجفيف المنابع، مشيرًا إلى أن الإرهابيين قد يزيدون من هجوماتهم ضد تونس بذريعة أن الحكومة تحارب الدين وأنها تعود بالمواطنين إلى عهد زين العابدين بن على.
واستدرك «الغنوشي» القول إنه ليس كل الأئمة جيدين، مطالبًا الوزارة المعنية باعتماد معايير واضحة في التولية وفي العزل، ليؤكد ما جاء في بيان سابق لحركته، عندما وصفت قرارات الوزارة بـ«الطرد التعسفي الذي يعطي الانطباع بالعودة إلى التصفيات الإيديولوجية، في تعارض تام مع مصلحة البلاد».
وكانت وزير الشؤون الدينية عثمان بطيخ قد عزل نور الدين الخادمي، الذي كان بدوره وزيرًا للشؤون الدينية في عهد حكومة الترويكا، من منصب الإمامة بأحد مساجد تونس، كما قررت الوزارة عزل إمام جامع اللخمي بصفاقس رضا الجوادي، بشير بن حسن من إمامة مسجد بمدينة مساكن ولاية سوسة، وكلهم أئمة معروفين ولهم شعبية واسعة.
ومنذ الهجمة الإرهابية التي ضربت أحد فنادق سوسة خلال يونيو/حزيران الماضي، والحكومة التونسية تعزل الكثير من الأئمة بمبرر غياب الكفاءة، وعدم احترام ضوابط الإمامة، وإلقاء خطب تحريضية، والعمل في مساجد غير مرخص لها، أو العمل دون ترخيص من الوزارة.