x

نيوتن تعليقان عن م. شريف إسماعيل نيوتن الخميس 17-09-2015 21:04


«قرأت بإعجاب ما ذكره الصديق صلاح حافظ، أمس، فى تعليق عن تكليف وزير البترول المهندس/ شريف إسماعيل بمنصب رئيس الوزراء وتخوف واعتراض البعض على ذلك، وأود أن أُذَكِّر القارئ الكريم بأن الجيولوجى/ صلاح حافظ نفسه كان يعمل فى قطاع البترول- منذ تخرجه- فى نشاط البحث والاستكشاف عن البترول، ولمدة تجاوزت العشرين عاماً، ثم اختير رئيساً لجهاز شؤون البيئة، وكان من أنشط الرؤساء فى هذا الجهاز المهم، وندرى أنه ليست هناك علاقة بين البترول والبحث عنه واستكشافه وبين شؤون البيئة، ونذكر فى الخمسينيات من القرن الماضى أن اختار الزعيم جمال عبدالناصر دكتور/ عزيز صدقى، وكان أستاذاً فى كلية الهندسة جامعة القاهرة، لمنصب وزير الصناعة، وأبلى به بلاء حسناً، ونهض بالصناعة نهضة عظيمة، ثم اختير بعدها رئيساً للوزراء، وكان من أنشط الرؤساء فى عهد عبدالناصر، ونفس القول ينطبق على الدكتور/ مصطفى خليل، رئيس وزراء مصر فى عهد السادات، ثم لا ننسى أول وزير بترول فى مصر المهندس/ أحمد هلال- رحمهم الله جميعاً- والذى شغل المنصب خلال الفترة من مارس 1973 حتى منتصف 1984 واختاره السادات ليشرف على حقيبة الوقود خلال حرب أكتوبر، ثم بعد انتهائها ونجاحه وكفاءته خلال فترة الحرب، أصبح مشرفاً على وزارات الإنتاج فى الحكومة، أى على سبع وزارات مهمة، ولم يقل أحد كيف لوزير بترول أن يقوم بهذه المهام الكبيرة فى الوزارة؟ نخلص إلى القول إن العبرة هنا فى اختيار وزير أو رئيس هى مدى كفاءته ودرايته وحسن إدارته التى تؤهله لشغل أى منصب، مهما كانت عظمة المسؤولية فيه، وسواء كان مهندساً أو تجارياً أو مالياً أو إدارياً، فإن الموهبة فى إدارة شؤون الأعمال هى الحَكَم فى شغل المسؤوليات الكبيرة، ولا ننسى أن ممثلا من هوليوود أصبح رئيساً لأكبر دولة فى العالم، وأن رئيساً لشركة خدمات بترولية أصبح نائباً للرئيس فى هذه الدولة، وكما ذكر صلاح حافظ أن مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا، بانى نهضتها، كان طبيباً ولم يكن سياسياً، والأمثلة كثيرة على ذلك، والله الموفق».

شوقى عابدين

مدير عام الاستكشاف الأسبق لهيئة البترول

والرئيس الأسبق لشركة بترول جابكو

■ ■ ■

«بالأمس، قرأت مقالة السيد الجيولوجى/ صلاح حافظ، المنشورة فى عمودكم، والتى أثنى فيها على رئيس الوزراء المكلف المهندس/ شريف إسماعيل، وطالب فيها بإعطاء الرجل فرصة لأداء عمله قبل الحكم عليه.

وفى نفس جريدتكم وفى نفس الصفحة، قرأت للسيد الأستاذ/ سليمان جودة، مقالا يهاجم فيه رئيس الجمهورية لتكليفه المهندس/ شريف إسماعيل بتشكيل الوزارة، لأن السيد الأستاذ/ وحيد حامد له تحفظات عليه كرئيس وزراء!!

وبتاريخ أمس 17/9/2015 كتب السيد الأستاذ/ سليمان جودة مرة أخرى، مهاجما رئيس الوزراء المكلف، لأن إحدى الفتيات لم يسبق لها أن سمعت باسم المهندس/ شريف إسماعيل.

إننى أتساءل: هل هو خطأ الرجل أم خطأ الشابة أم خطأ التعليم الذى جعل جيلا لا يعرف إلا أن أحمد عرابى ليس إلا شارعا فى المهندسين؟ أم هو خطأ من قضى على طبقة السياسيين، فأصبحنا نختار الوزراء وغير الوزراء ممن يتولون أمور الوطن من فنيين.

لقد أَدْمَنَّا إلقاء المسؤولية على فرد واحد وإعطاء أنفسنا حق الاعتراض والصراخ على أى شىء وكل شىء.

بنفس المنطق، أود أن أسأل السيد الأستاذ/ سليمان جودة نفس السؤال: كم شخصا فى مصر يعرفكم أو سمع بكم؟

الخطأ ليس خطأكم ككاتب معروف لدى القلة، ولكن الخطأ فى انعدام الثقافة العامة لدى الغالبية العظمى من الشعب المصرى، بالإضافة إلى قلة القراءة.

أرجو أن توجهوا مجهوداتكم نحو إيجاد حلول واقعية لأحوالنا.

بلا تجريح، حتى نُرسى ثقافة أفضل فى مجتمعنا المنهار، دعونا نكن إيجابيين مرة. لقد جربنا السلبية والتجريح ولم ننجح».

طارق لهيطة

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية