يبدأ نادي بازل السويسري، الذي يلعب له المصري محمد النني، الخميس، مبارياته ببطولة الدوري الأوروبي، الخميس، وذلك من خلال المواجهة الصعبة التي تجمعه بنادي فيورنتينا الإيطالي، خلال دور المجموعات من البطولة الأوروبية.
وتعتبر هذه هي المشاركة الثالثة لـ«النني» في بطولة الدوري الأوروبي، حيث سبق له أن شارك في نسخة «2012-2013» و«2013-2014»، وكان أقصى ما تمكن من تحقيقه في هذه البطولة هي قيادة بازل، رفقة زميله ومواطنه محمد صلاح، لاعب فيورنتينا وبازل السابق وروما الحالي، للوصول إلى نصف نهائي نسخة «2012-2013»، قبل الخسارة من نادي تشيلسي الإنجليزي بنتيجة «5-2» لمجموع مباراتي الذهاب والإياب.
ولم يسبق لـ«النني» أن وصل إلى نهائي الدوري الأوروبي، ففي مشاركته الثانية بنسخة «2013-2014»، لم يتخطَّ بازل الدور ربع النهائي، حيث خسر في ذلك الدور من نادي فالنسيا الإسباني بنتيجة «5-3»، وبالتالي فإن الوصول إلى نهائي الدوري الأوروبي هذا الموسم يعتبر هو الحلم الأكبر لـ«النني»، خاصة أنه لم يسبق لأي لاعب مصري أن بلغ نهائي إحدى البطولات الأوروبية مع ناديه.
ويسير «النني» بخطى ثابتة نحو حصد الدوري السويسري للموسم الرابع على التوالي، حيث فاز بازل بمبارياته الثماني بالكامل في الدوري ليحقق العلامة الكاملة ويحتل الصدارة برصيد 24 نقطة، بفارق 7 نقاط كاملة عن جرازهوبرز، الوصيف.
وبالتالي، فإن تركيز «النني» سوف يكون منصبًا بشكل كامل على مباراة فيورنتينا، خاصة أن المباراة سوف تجرى على ملعب أرتيمو فرانكي، معقل النادي الإيطالي، وبالتالي فإن الفوز بتلك المباراة سوف يكون مهمًا للغاية في تأهل الفريق إلى الأدوار الإقصائية.
ولن تكون مهمة «النني» سهلة، خاصة أن فيورنتينا يبدو وكأنه قد استعاد عافيته مجددًا بعد رحيل الإيطالي فينتشينزو مونتيلا، المدير الفني السابق للفريق، والذي قاد ثورة نحو تطوير أداء الفريق طوال فترة تدريبه لهم، والتي امتدت لثلاث سنوات.
ويسعى البرتغالي باولو سوزا، المدير الفني الجديد للفريق، إلى إثبات قدراته التدريبية بالفعل عندما يقود الفريق للفوز على بازل وتأكيد تفوقه الأوروبي مبكرًا، خاصة أن الفريق يقدم أداءً جيدًا نوعًا ما في الدوري الإيطالي، بعد أن تمكن من جمع 6 نقاط من 3 مباريات حتى الآن.
ويجب على «النني» أن يقلق من نقطة أخرى، وهي أن «الفيولا» نجحوا في الوصول للدور نصف النهائي من الدوري الأوروبي الموسم الماضي بعد أن تخطوا عددًا من الأندية الأوروبية العريقة، حيث تمكن وقتها المصري محمد صلاح، الذي أعير إلى فيورنتينا من نادي تشيلسي الإنجليزي، من قيادتهم للفوز على توتنهام الإنجليزي وروما الإيطالي ودينامو كييف الأوكراني، في دور الـ32 والـ16 والـ8 على الترتيب، قبل الخروج على يد إشبيلية الإسباني، حامل اللقب، في نصف النهائي، بعد الخسارة «5-0» في مجموع المباراتين.
ومن المتوقع أن يتنافس بازل وفيورنتينا وحدهما على التأهل لدور الـ32 من مجموعتهما، خاصة أن ناديي ليخ بوزنان البولندي وبيلنينسيش البرتغالي لا يبدوان في حجم بازل وفيورنتينا ولا في حجم خبرتهما الأوروبية.
ويستطيع «النني» أن يكون بطلًا لفريقه من جديد أمام فيورنتينا، خاصة مع حالة التألق الكبيرة التي يعيشها اللاعب منذ بداية الموسم الحالي، حيث شارك حتى الآن في 13 مباراة، سجل خلالها هدفين وصنع هدفين.
ويسعى «النني» إلى تسجيل أول أهدافه في إحدى البطولات الأوروبية خلال مباراة فيورنتينا أيضًا، حيث سبق له أن شارك في 32 مباراة، مقسمة على تصفيات دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، فشل خلالها في تسجيل أي هدف، بينما اكتفى بصنع هدف وحيد، كان أمام مكابي تل أبيب الإسرائيلي، خلال التصفيات المؤهلة لدور المجموعات لدوري الأبطال الموسم الحالي.