تأهل الأهلي، لنهائي مسابقة كأس مصر للمرة الأولى منذ خمسة مواسم، إثر تفوقه على نظيره بتروجت بثلاثة أهداف مقابل هدف، في اللقاء الذي احتضنه ملعب بتروسبورت بنصف نهائي المسابقة.
وحول الأهلي تأخره بهدف لفوز كبير بثلاثية ضمن له خوض المباراة الختامية للمسابقة الأعرق تاريخيًا بالكرة المصرية، في الحادي والعشرون من سبتمبر الجاري منتظرًا الفائز من مواجهة الزمالك وسموحة.
«المصري اليوم الرياضي» يستعرض 5 أسباب منحت الأهلي الانتصار على حساب بتروجت من خلال التقرير التالي:
1 – واقعية الأهلي
لم يكن لاعبو الأهلي في أفضل حالاتهم الفنية خلال مواجهة بتروجت، بل قدم الفريق أداء أقل من المتوسط، خاصةً في شوط المباراة الأول، ولكن تأتي واقعية الفريق الأحمر لتحسم الموقف بفضل عناصر الخبرة بالفريق والشخصية القوية التي يتمتع بها لاعبوه على المستطيل الأخضر، فالأهلي من أكثر الفريق الواقعية على مستوى الكرة المحلية بل والأفريقية، فربما لا يكون الأفضل على أرضية الميدان ولكنه يتذوق طعم الفوز والانتصار على منافسيه في النهاية.
2 – الارتكان البترولي المبكر للدفاع
ارتكن فريق بتروجت بشكل مبكر للغاية لمناطقه الدفاعية من أجل الحفاظ على تقدمه على الفريق الأهلاوي، فقام المدير الفني أحمد حسن بسحب المهاجم أحمد جعفر وإدخال لاعب خط الوسط أحمد مجدي مع انطلاث الشوط الثاني وعمل كثافة في دائرة المنتصف، مما منح دفاع الأحمر الارتياحية وسنح بزيادة الضغط الأهلاوي والتقدم للمناطق الهجومية.
3 – ثغرات دفاع بتروجت
فريق بتروجت اعتدناه منذ صعوده لدوري الأضواء والشهرة موسم 2006- 2007، لعب كرة مفتوحة ممتعة تتميز بالمهارات واللعب على الأرض على حساب خطوطه الخلفية وبعض النواحي التكتيكية الخاصة بالتغطية وغلق المساحات أمام منافسيه، فالفريق البترولي يطبق كثيرًا النظرية البرازيلية التي تسمح بزيارة شباكه طالما الفريق قادرًا على احراز المزيد والمزيد من الأهداف، لذا دائمًا وأبدًا ما تستقبل شباك بتروجت غلة وفيرة من الأهداف في لقاء القطبين، على عكس طريقة لعب شقيقه إنبي التي تعتمد على التوازن والقدرة على المحافظة على التقدم وتضييق الخناق على المنافسين.
4 – رشاقة «مارسيلو»
خفة ورشاقة يمتاز بها الظهير الأيسر لفريق النادي الأهلي حسين السيد، المُلقب بـ«مارسيلو»، منحته مرورًا سهلًا من بين أقدام الدفاع البترولي وتسجيل هدف صعود الفريق لنهائي الكأس قبل تعزيز فتحي للفوز بهدف ثالث.
ويمتلك «مارسيلو» حلولًا هجومية ممتازة تساعده على صنع الفارق من الجبهة اليسرى لفريق النادي الأهلي كمفتاح لعب خطير، على أن يتلاشى بعض أخطاءه الدفاعية والالتزام والهدوء خلال المباريات الحاسمة وتجنب الإنفعال.
5 – الدافع النفسي
دافع كبير امتكله لاعبو الأهلي في بلوغ نهائي المسابقة عقب 5 مواسم من الغياب عن المباراة الختامية، والحرمان من التتويج بها على مدار 7 مواسم سابقة، منذ حصدها في موسم 2007 على حساب الزمالك، بالإضافة إلى محاولة الفريق الأحمر تعويض جماهيره عن فقدان بطولته المفضلة التي احتكرها لسنوات طويلة ماضية، مسابقة الدوري العام، والتي جُرد من لقبها في الموسم الجاري وتتويج الغريم التقليدي، الزمالك، بها.