x

«سيناريو تخيلي».. يوم قرر جوارديولا الرحيل

الأربعاء 16-09-2015 19:49 | كتب: إسلام مجدي |
جوارديولا، المدير الفني لبايرن ميونخ، أثناء مباراة فؤيقه ضد بورتو البرتغالي، في دوري أبطال أوروباجوارديولا، 21 أبريل 2015 جوارديولا، المدير الفني لبايرن ميونخ، أثناء مباراة فؤيقه ضد بورتو البرتغالي، في دوري أبطال أوروباجوارديولا، 21 أبريل 2015 تصوير : رويترز

مشهد 1.. حوار بصوت مسموع

-انتظر.. لا ترحل قبل أن أنهي كلماتي!

-أنت مدرب أخرق على كل حال.. مرر مرر.. متى سأسجل! أنا توماس مولر أنا هداف بالفطرة يا أخرق ولن ألعب كمحور ارتكاز.

قبل ذلك بلحظات..

جلس بيب جوارديولا كعادته يفكر كالفيلسوف أمام مكتبه، إنه يحاول ابتكار خطة جديدة لا يفهمها أحد لبايرن ميونيخ في العام الماضي خطف الأنظار حينما أشرك لام في وسط الملعب، لكن هذا العام اشترى الفريق فيدال ولا حجة لديه حسنا متى يصاب أحد لاعبي الوسط سأشرك أحد لاعبي الهجوم كمحور ارتكاز، سأثبت أن «التيكي تاكا» تصلح في كل مكان خاصة في بايرن ميونخ.. الآن سأتحدث مع مولر إنه عصبي المزاج معي لكنه سيفهمني.

مشهد 2.. سفينة تغرق والقبطان لا يجيد السباحة!

المباراة على أشدها بايرن ميونخ متأخر بهدفين وتبقى 10 دقائق حتى النهاية، لا يهم أنهم سيفوزون ولا تسأل كيف أنه العملاق البافاري عزيزي، تلك الكلمات كانت للمعلق، لكن المدرب وقف على الخط جوارديولا عصبي حاد يصرخ ويشتم لاعبيه مرروا مرروا ادخلوا الكرة في المرمى، من بعيد لمح مولر يقف وينظر له في استعجاب الكرة مع الخصم ونحن نحاول استعادتها هل يحاول بيب أن يدرب الخصم، ما أن سقط لاعب من الفريق المنافس حتى انطلق لام للتحدث مع مدربه الإسباني.

-هل تفهم نحن نسقط إنهم متقدمون بهدفين ويمتلكون الكرة وأنت لم تستبدل أحدا بعد ولم تشرك أحدا لمساندة ليفا وتطالب مولر بالتراجع ومنعناه مرتين من ضربك.. ماذا يحدث؟ هل أنت بخير.

-أنتم لا تفهمون أنتم حفنة من أنصاف اللاعبين هذا ما يحدث في برشلونة لا يحدث هذا، مع ميسي لا يحدث هذا في كتالونيا هناك 10 لاعبين وميسي إن لم ينجح الـ10 في قلب النتيجة فميسي يفعلها، لكن هنا.. لا يوجد أحد ابتعد لام وهو لايدري ماذا أصاب مدربه، وأشار لمولر بأن يسدد مباشرة على المرمى.

لحظات بعد الحديث والمعلق يتحدث: أيا كانت الكلمات العبقرية التي قالها جوارديولا للام فقد كان لها مفعول السحر، الفيلسوف الإسباني أعطى فريقه الترياق، القبطان أنقذ سفينته من الغرق ونجح مولر في تسجيل هدفا وبواتينج في تسجيل التعادل من عرضية لمولر أيضا، ويبدو أن ما حدث بينهم ليس شجارا بل محاولة لبث الحماسة في قلوب الجميع وتلك كانت النتيجة.. ياله من مدرب!

مشهد 3.. نهائي يطرق الأبواب والمنزل خالي

بايرن ميونخ الفريق العملاق نجح في الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا بكل سهولة، الخصوم لم يكونوا جيدين كفاية، والمدرب نجح في بث الحماسة في لاعبيه فوجدنا الفريق يسجل من فرص رائعة عرضيات وتسديدات من خارج منطقة الجزاء وربما تخلى الفريق شيئا فشيء.

عن التيكي تاكا.. (معلق المباراة الثرثار قبل بدايتها بدقائق)

-أنت تعلم يا جوارديولا أنه لا مجال للإخفاق، نريد تاريخا يكتب الليلة لا مجال لأي شيء.

-رومينيجه أنت لا تفهم يجب أن يكون هناك ميسي في نهائي دوري أبطال أوروبا وإلا لن أخوضه

-لماذا دائما حينما نواجه أمرا مصيريا أو نواجه مشكلة ما تتطرق إلى ميسي، هل من الصعب أن تتخيل أن هناك نهائي سيخوضه الفريق بعد دقائق وأنت لم تستوعب الأمر بعد؟

-مولر لا يريد المشاركة في خط الوسط، ليفاندوفسكي يرغب في التسديد والاختراق، روبن مصاب وريبيري مصاب.

-.. لا فائدة!

رحل رومينيجه وهو يقسم أنها المباراة الأخيرة له.

-اسمعوا جيدا يا شباب.. هذه كلماتي قبل بداية اللقاء، مرروا ومرروا.. مولر التزم بخط الوسط وأرجوك لا تسدد كثيرا.

-لا أفهمك أنني لا أتحدث الإسبانية وتلك بالتأكيد ليست لغة ألمانية.

-ميسي لم يكن ليقول هذا أبدا.

ترك الفريق مدربه خلف باب غرفة الملابس المغلقة واتجهوا لخوض المباراة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية