اشترك هذا العام في مهرجان المسرح القومي عدد كبير من المخرجين الشباب، حيث كانوا العنصر الأكثر بريقا في دورة هذا العام، ودخلوا المنافسة مع المخرجين الكبار، وفي هذا التقرير نرصد شهادات بعضهم عن الحدث.
ويقول جرجس ميلاد مخرج عرض «هردبيس» الذي يخوض تجربته الأولي في منافسات المهرجان، إنه سعيد لمساهمة المهرجان الفعالة في اكتشاف خريطة الحركة المسرحية في مصر.
وأضاف «ميلاد»: «كنت اسمع أو اقرأ أخبارا عن بعض الفرق من الهواة والمستقلين، وطبعا فرق الثقافة الجماهيرية لكن المهرجان أتاح لي للمرة الاولي مشاهدة أعمالهم والإلتقاء بهم وجها لوجه، واستطيع القول دون مبالغة ان تواجدي في المهرجان جعلني اكتشف خارطة الحركة المسرحية في مصر».
وقال المخرج الشاب عمر الشحات إن المشاركة في «القومي» كانت حلما بالنسبة له، مؤكدًا أنه متابع جيد لدورات المهرجان وأن هذه الدورة هي الأقوي في تاريخه على الاطلاق.
وقال المخرج محمد مرسي الذي شارك في كل دورات المهرجان السابقة، إن المنافسة هذه المرة أصعب وأعلي فنيا ومسرحيًا، لتميز العروض المتنافسة بالقوة والمستوي الراقي.
ويقول المخرج محمد عمران أحد ممثلي المسرح الجامعي في المنافسات إن المهرجان هذا العام يشهد «دورة النضج» واكتمال مقوماته كحدث وفعالية مسرحية مهمة ومفيدة لكل من شارك فيها، مشيرًا إلى أنه شاهد كل عروض المهرجان تقريبا ووجدها تتميز بمستوي مرتفع.
وقال المخرج مازن الغرباوي إن مشاركته الثانية بالمهرجان كانت دورة شرسة جدًا، مضيفًا إلى أن هناك 25 عرضًا قادرة على التنافس على الجوائز، رغم تنوع ألوانها وقوتها الفنية.
وقال المخرج محمود طنطاوي إن المهرجان يعتصر الحركة المسرحية في مصر ما بين قطاع عام وهواة ومستقلين وشركات وجامعات، موضحًا أنه قدم الخلاصة في أسبوعين يمثلان أياما هامة لكل مسرحي.
ويضيف المخرج محمد جبر، راهنت على أن لجنة التحكيم ستعاني لتختار الفائز بجائزة المخرج الصاعد، لوجود عشرات الأعمال التي تحمل توقيعات مخرجين شبان وكلها تمتاز بالجودة والابتكار.
وأشار المخرج يس الضوي، بأن المهرجان هو «ترمومتر» المسرح المصري والمؤشر على مستواه وتوجهاته، ويري أن أهم مميزات هذه الدورة أنها جعلت الجمهور يخطو ببطء مرة أخرى نحو المسرح بعد قطيعة طالت.
وأشاد المخرج حسن النجار المشارك من دمياط، بـ «فضل» المهرجان على مخرجي الأقاليم وكيف يتيح لهم فرصة الاحتكاك والمنافسة و«اللعب مع الكبار»
وأخيرًا يري المخرج مناضل عنتر أن المهرجان فرصة لكل مسرحي يريد تطوير ذاته من خلال مشاهدة اللآخرين، والاحتكاك مع أجيال مختلفة، لافتًا بأن هذه الدورة يراها فارقة كونها تضم الوانا مسرحية عديدة وجديدة على المشهد المسرحي.