أدينت إيرانيتان في طهران بدفع غرامة قيمتها 260 دولارا، بسبب ارتداء الحجاب «بشكل سيئ»، كما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية، الأربعاء، نقلا عن مسؤول قضائي.
وأفادت صحيفة «ارمان»، نقلا عن المصدر، بأنه «في الأيام الأخيرة، تم النظر في العديد من الملفات ضمن إطار مكافحة ارتداء الحجاب بشكل سيئ. وتم الحكم في حالتين بدفع غرامة قيمتها تسعة ملايين ريال» (260 دولارا)».
ولم يدل المصدر بتفاصيل إضافية.
ومنذ الثورة الاسلامية عام 1979، أصبح ارتداء الحجاب إلزاميا لجميع النساء إيرانيات وأجنبيات. لكن منذ منتصف التسعينيات، بات هناك تراخٍ تدريجي في ارتداء الحجاب.
وقامت الشرطة بعدة حملات في السنوات الأخيرة من أجل فرض احترام هذا الأمر الإلزامي.
ففي بعض الأحياء الراقية في شمال طهران، البالغ عدد سكانها 12 مليون نسمة، يعد أمرا مألوفا رؤية نساء وراء مقود السيارة بوشاح تراجع إلى الاكتاف.
كما أن العديد من الشابات المتبرجات يتركن الحجاب حتى منتصف الرأس لإظهار شعرهن، ويرتدين الملابس الضيقة والسترات القصيرة.
ويدعو الرئيس المعتدل حسن روحاني، الذي انتخب في يونيو 2013، إلى مزيد من الانفتاح السياسي والاجتماعي، لا سيما فيما يتعلق بالامتثال لقواعد اللباس.
ففي مطلع الشهر الجاري، أعلن مسؤول في الشرطة أن كل سيارة تقودها امرأة غير محجبة أو أنها تقل نساء غير محجبات ستتم مصادرتها.
من جهة أخرى، أعلن المسؤول القضائي استدعاء المسؤولين عن 73 مبنى خلال الأشهر الستة الماضية ضمن إطار مكافحة «سهرات» مختلطة.
وأكد أنه منذ ذلك الحين «تراجع عدد السهرات بشكل حاد مقارنة بالعام الماضي». ويحظر القانون أيضا أمسيات مشتركة بين الرجال والنساء غير المتزوجين.