x

مع انضمامه للإنتاج الحربي.. تذكر أبرز اللحظات المضيئة لمحمد زيدان

الثلاثاء 15-09-2015 18:15 | كتب: أحمد عمارة |
محمد زيدان، لاعب المنتخب المصري يحرز هدفا في مرمى المنتخب البرازيلي خلال المباراة بين الفريقين في إطار بطولة كأس العالم للقارات، 26 يونيو 2009. انتهت المباراة 4 - لصالح البرازيل.
محمد زيدان، لاعب المنتخب المصري يحرز هدفا في مرمى المنتخب البرازيلي خلال المباراة بين الفريقين في إطار بطولة كأس العالم للقارات، 26 يونيو 2009. انتهت المباراة 4 - لصالح البرازيل. تصوير : أ.ف.ب

عاد محمد زيدان، نجم منتخب مصر السابق، وعدد من أندية الدوري الألماني والدنماركي، للملاعب مجددًا، عقب سنوات من الاختفاء عن الظهور بها، وذلك بانضمامه رسميًا لصفوف فريق الانتاج الحربي، وخوض أول ترجبة رسمية له بالدوري المصري، الذي لم يلعب بأحد أنديته مطلقًا من قبل.

وعلى الرغم من المشوار المميز لـ«زيزو» بملاعب أوروبا، والتألق في صنع وتسجيل أهداف عديدة تنم على موهبته الكروية الفذة، إلا أن مشاهد تألقه بقميص منتخب مصر الاول، هي من تبقى خالدة في ذاكرة أنصار وعشاقه وجماهير الكرة المصرية بشكل عام.

بمناسبة عودة محمد زيدان للملاعب من جديد، وخوض أول تجربة رسمية مع فريق بالدوري المصري، نرصد لكم أبرز مشاهد تألق اللاعب بقميص المنتخب القومي، من خلال التقرير التالي:

معركة «سونج وزيدان»

صراع شرس على الكرة لم ولن تنساه جماهير الكرة المصرية، فاللقطة التي استمرت لبضع ثوانٍ بين مهاجم منتخب مصر محمد زيدان والمدافع الكاميروني وقائده ريجوبير سونج في كرة مشتركة أظهرت مدى حماس واصرار نجم الفراعنة بنهائي أمم أفريقيا 2008 بغانا أمام منتخب الأسود.

وتعد مقولة المعلق التونسي، عصام الشوالي «وسونج وزيدان..وسونج زيدان» هي واحدة من أشهر التعليقات الكروية بتاريخ الكرة المصرية، والتي أدلى بها عصام الشوالي خلال تعليقه على المباراة الختامية للعرس القاري بملعب أكرا، حيث حسم «زيزو» الصراع العنيف والمشروع في الوقت ذاته على الكرة مع المدافع الكاميروني، ليستخلصها في النهاية ويمرر هدية لمحمد أبوتريكة، الذي لم يتوان في هز الشباك وحفر اسمه بحروف من ذهب، بهدف يتوج المصريين بلقب أمم أفريقيا للمرة الثانية على التوالي والسادسة في التاريخ.

ثنائية تاريخية في شباك الكاميرون

وكأن المنتخب الكاميروني هو تميمة محمد زيدان للتألق والابداع، ففي المباراة الافتتاحية لأمم أفريقيا 2008، يتقمص زيدان شخصية مروض الأسود في وجه أسود الكاميرون، مراهنًا على قدرة تعويض غياب أبوتريكة الذي ارتكن على دكة البدلاء مع بداية هذه المواجهة، فيبدع زيدان ويسجل هدفين بمثابة الحُلم لجماهير الكرة المصرية، ويذيق الحارس الكاميروني «كاميني» كأس من المرار والعذاب بثنائية افتتح بها رباعية المصريين في شباكه مع ضربة البداية للعرص القاري، ليشهد ملعب كوماسي على رباعية تاريخية للفراعنة بطلها زيدان، في شباك صامويل ايتو ورفاقه من مواطني رئيس «كاف» عيسى حياتو.

التلاعب بالسليساو البرازيلي

أكثر المتفائلين من جماهير الكرة المصرية توقع هزيمة بثنائية لمنتخب بلاده أمام نجوم المنتخب البرازيلي المكتظ بالأسماء اللامعة بعالم المستديرة، خلال بطولة العالم للقارات عام 2009.

ويفاجئ منتخب مصر الجميع، ويبهر جماهير الكرة في شتى أنحاء المعمورة بسيمفونية رائعة عزفها رجال الفراعنة، بقيادة الثنائي الخطير «تريكة – زيدان»، ويفلت راقصو السامبا من الهزيمة امام الفراعنة بفضل خبرتهم في لقاء شهد سبعة أهداف وخسارة منتخب مصر بنتيجة 4/3.

ولم يتخيل زيدان في يوم من الأيام استطاعته تسجيل ثنائية في شباك المنتخب البرازيلي، ولكنه الأمر الذي حدث على أرض الواقع بجنوب أفريقيا التي استضافت البطولة، فيفتتح «زيزو» أهداف الفراعنة برأسية قاتلة عانقت شباك جوليو سيزار، وأنهاها بتسديدة رائعة من تمريرة حريرية لأبوتريكة سكنت الشباك وأدركت التعادل المستحق للفراعنة وسط دهشة الجميع قبل نجاح كاكا من حسم المباراة بهدف من ركلة جزاء في الوقت القاتل.

تحركات محمد زيدان وأداؤه رفيع المستوى والهدفان اللذان سجلهما في شباك البرازيليين، أمرًا يدعو للفخر، ويجبره على استعراضها أمام أبناءه، وأحفاده مستقبلًا، مرفوع الرأس.

تمريرة لـ«جدو» تمنح المصريين ثلاثية تاريخية

شاءت الأقدار أن يكون محمد زيدان هو صاحب التوقيع على هدف تتويج المصريين بالألقاب القارية، فبعد صراع شرس مع الكاميروني سونج انتهى بتمريرة لأبوتريكة جاء منها هدف حصد الفراعنة للقب أمم أفريقيا 2008، يكرر «زيزو» المشهد مجددًا في غياب أبوتريكة بنهائي المسابقة نسخة 2010 بأنجولا، ويهدي محمد ناجي جدو لمسة سحرية يحرز منها الأخير هدفًا قاتلًا في شباك المنتخب الغاني، يمنح المصريين ثلاثية تاريخية بالقاة السمراء ومعانقة الأميرة السمراء للمرة الثالثة على التوالي.

ولعب زيدان دورًا بارزًا خلال مشوار منتخب مصر بهذه النسخة من المسابقة، فصال وجال وكسب ثقة المعلم حسن شحاتة، المدير الفني المحنك، وأثبت كفاءة عالية خاصةً في مواجهة المنتخب الجزائري بنصف النهائي، والتي سجل خلالها هدفًا ينم على مدى موهبته الكبيرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية