أكد اللواء سيد ماهر، مساعد وزير الداخلية لقطاع الشؤون الإدارية الرئيس التنفيذي لبعثة الحج المصرية، أنه كلف ضباط بعثة القرعة بالبدء في تجهيز المخيمات بمشعر عرفات وذلك بعد أن أعلنت السلطات السعودية عن أن الثلاثاء هو غرة شهر ذي الحجة وأن وقفة عرفات ستكون الأربعاء 23 سبتمبر.
وقال «ماهر» في لقاء عقده، الثلاثاء، بأعضاء البعثة الإعلامية المرافقة لحجاج القرعة بالمدينة المنورة، إن وزير الداخلية وجه بعثة حج القرعة برفع درجات الاستعدادات لتجهيز مخيمات الحجاج بمنطقة المشاعر المقدسة والتأكد من تقديم كافة الخدمات التي تمكن ضيوف الرحمن من أداء المناسك في سهولة ويسر، مشيرًا إلى أن الوزير يتابع أحوال الحجاج لحظة بلحظة.
وأشار إلى أن بعثة القرعة نجحت العام الجاري في الحصول على موقع متميز لحجاج القرعة بمشعر عرفات يتوسطه موقف للحافلات لتسهيل عملية نفرة الحجيج إلى المزدلفة بعد الوقوف بعرفات.
وفيما يتعلق بتحسين الخدمات المقدمة للحجاج بمنطقة المشاعر المقدسة، قال رئيس بعثة الحج إن بعثة القرعة حرصت العام الجاري على تطوير الخدمات المقدمة للحجاج في منطقة المشاعر المقدسة، مشيرًا إلى أنها ستقوم لأول مرة في 2015 بتوفير منامات (صوفا بيد) للحجاج بمشعر عرفات داخل الخيام الألمانية المكيفة التي تم التعاقد عليها حيث كان الحجاج يقضون وقفة عرفات على السجاد داخل الخيام وهو ما كان يمثل نوعًا من المشقة عليهم، لافتًا إلى أنه تم رفع قدرات التكييفات لمواجهة الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة خلال وقفة عرفات وتشغيل التكييفات قبل وصول الحجاج بوقت كافي.
وتابع: «تم لأول مرة العام الجاري الاتفاق على توفير 500 مقعد بلاستيك و50 منضدة و50 طاولة خارج كل مجموعة من الخيام في عرفات ليستخدمها الحجاج بدلاً من الجلوس داخل المخيم طوال الوقت بالإضافة لتوفير ثلاجات مفتوحة على مدار الـ24 ساعة تحتوي على كميات هائلة من العصائر المجانية للحجاج خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال موسم الحج مقارنة بالأعوام الماضية وذلك فضلاً عن المشروبات الساخنة المجانية التي ستقدم للحجاج بمنطقة المشاعر المقدسة على مدى الأربع وعشرين ساعة».
وبالنسبة لمشعر منى، أشار «ماهر» إلى إن بعثة حج القرعة نجحت هذا العام لأول مرة في التعاقد على مخيمات ألمانية مكيفة بنظام (الجيبسون بورد) وهو الخاص بانشاء فواصل جدارية بين المخيمات بدلاً من الفواصل القماش وهو ما يتيح إنشاء ممرات مريحة للحجاج بين الخيام بالإضافة إلى فرش الخيام أيضًا بالمنامات (الصوفا بيد) والتي يستخدمها الحاج كسرير أو كمقعد وفقًا لحاجته وكذلك زيادة أعداد دورات المياه وتخصيص عدد منها للرجال وعدد آخر للنساء والفصل بينهما بـ«الجيبسون بورد».
وحول أوجه التطوير في منظومة الخدمة الغذائية المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، قال مساعد وزير الداخلية إنه لأول مرة العام الجاري يتم صرف وجبة جافة للحاج بمجرد وصوله إلى فندقه بمكة المكرمة وهي وجبة تحتوي على كافة العناصر الغذائية اللازمة للحاج وكذلك كرتونة بها 30 زجاجة مياه معدنية من أفخر الأنواع.
وأضاف أنه سيتم كذلك مثل كل عام تقديم وجبة جافة إلى الحاج قبل صعوده على مشعر عرفات ليستخدمها في الإفطار خلال يوم عرفات وأيام التشريق بالإضافة إلى 7 وجبات ساخنة تقدم له خلال يوم عرفات وأيام التشريق كغذاء وعشاء.
وفيما يتعلق بمنظومة نقل الحجاج خلال التصعيد إلى عرفات والنفرة إلى المزدلفة، أشار إلى أنه تم العام الجاري التعاقد مع اثنين من أكبر شركات النقل السعودية لتوفير حافلات حديثة مكيفة ومجهزة على أعلى مستوى لنقل الحجاج فيما بين المدينة المنورة ومكة المكرمة والعكس وكذلك تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات والنفرة منه إلى المزدلفة ثم إلى منى في رد واحد، مشيرا إلى أنه تم تجهيز 450 حافلة مكيفة لتصعيد الحجاج إلى عرفات بالإضافة إلى توفير عدد من الحافلات الاحتياطية لمواجهة أية طوارىء أو أعطال خلال عملية التصعيد.
وفيما يتعلق بمنظومة الوعظ الدينة للحجاج، أكد أنه تم التنسيق مع وزارة الأوقاف لإيفاد العدد الكافي من الوعاظ الذين سيتم اختيارهم من قبل الوزارة لمرافقة الحجاج خلال آدائهم للمناسك بواقع واعظ لكل فندق من فنادق الحجاج للإجابة عن كافة أسئلتهم على مدى 24 ساعة فضلاً عن قيامهم بتنظيم ندوة دينية يومية.
ووجه مساعد وزير الداخلية ثلاث رسائل هامة، الأولى إلى الحجاج قائلاً: «بعثة القرعة هنا في الأراضي المقدسة كلها في خدمتكم بداية مني وانتهاء بأصغر ضابط وفرد شرطة في البعثة ل المطلوب منكم هو الالتزام بتعليمات البعثة والتي تضمن راحتكم وتسهيل آداء المناسك عليكم».
أما الرسالة الثانية التي وجهها اللواء ماهر فكانت لضباط البعثة حيث قال: «نحن مكلفون من قبل وزير الداخلية بأن نعمل لخدمة الحجاج نحن لم نحضر لآداء الفريضة ولكننا هنا بالأراضي المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن ومساعدتهم على آداء المناسك في سهولة ويسر، حتى يؤدوا الفريضة ويعودون بسلامة الله تعالى إلى أرض الوطن سالمين غانمين».
أما الرسالة الثالثة فكانت إلى أقارب وأهالي الحجاج بمصر حيث قال لهم «اطمئنوا أؤكد أن جميع الحجاج المصريين بخير فهم في عيون كل أفراد البعثة من أكبر ضابط حتى أصغر ضابط سنبذل الجهد حتى ينتهون من آداء المناسك في كل سهولة والعودة إلى مصر سالمين بإذن الله».
وأشاد بالتسهيلات التي قدمتها السلطات السعودية للحجاج المصريين العام الجاري، مؤكدًا أن السلطات السعودية لا تدخر جهدًا لخدمة ضيوف الرحمن.
وفيما يتعلق بعملية تفويج الحجاج إلى الأراضى المقدسة، أكد اللواء ماهر استمرار الجسر الجوي بين مصر والسعودية لنقل ضيوف الرحمن لآداء مناسك الحج، موضحًا أن إجمالي أعداد الحجاج المصريين الذين وصلوا إلى السعودية بلغ حتى الآن 46 ألفًا و51 حاجًا.
وبالنسبة لبعثة حج القرعة، فقد وصل 17 ألفًا و528 حاجًا إلى الأراضي المقدسة حتى الآن، من بينهم 1914 بالمدينة المنورة، و15 ألفًا و614 بمكة المكرمة، وبالنسبة لبعثة حج السياحة، فقد وصل 21 ألفًا و278 حاجًا، من بينهم 2735 بالمدينة المنورة و18 ألفًا و543 بمكة المكرمة.
وتابع أنه بالنسبة لحجاج بعثة التضامن، فقد وصل 9 آلاف و905 حجاج، من بينهم 2600 بالمدينة المنورة و7305 حجاج بمكة المكرمة.
وفيما يتعلق بتطور حالة المصريين المصابين جراء حادث سقوط الرافعة بالحرم المكي، أعلن اللواء ماهر خروج 3 مصريين من المستشفى بعد تلقيهم للإسعافات اللازمة، مشيرًا إلى أنه لم يتبق بالمستشفيات السعودية حاليًا سوى 14 مصابًا من إجمالي 28 مصريًا أصيبوا في الحادث من بينهم 11 حاجًا.
وحول الحالة العامة للحجاج، قال اللواء ماهر إن بعثة القرعة تقوم بعمل جلسات الغسيل الكلوي لسبعة من الحجاج شملوا ستة حجاج بمكة المكرمة، وحاج بالمدينة المنورة وذلك بانتظام وفقا للجداول المقررة لهم للغسيل حيث يقوم أطباء قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية المرافقين للبعثة باصطحاب الحجاج المرضى من مقار إقامتهم إلى المستشفيات السعودية لإجراء جلسات الغسيل وإعادتهم مرة أخرى.
وأكد مساعد وزير الداخلية أنه «ولله الحمد لم تظهر أية حالات وبائية أو حرجة بين صفوف الحجاج المصريين حتى الآن»، مشيرًا إلى أنه يوجد بالمستشفيات السعودية حاليًا 21 حاجًا من بعثة الحج المصرية يتلقون العلاج جراء أزمات صحية عارضة من بينهم 18 بمكة المكرمة و3 بالمدينة المنورة وحالاتهم جميعا مطمئنة، لافتًا إلى أنه من بينهم 13 حاجًا من بعثة القرعة و7 حجاج من بعثة السياحة وحاج واحد من بعثة الجمعيات بمكة المكرمة.