قال الدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم فى حكومة تسيير الأعمال، إن التنمية المهنية المستدامة للمعلمين لم تعد مقصورة على التفكير فى متطلبات المعلم والطالب فقط، بل موجهة للتفكير فى تطوير قدرات المعلمين ومهاراتهم واتجاهاتهم لبناء جيل متكامل ومتنوع المهارات.
وأكد الرافعى، خلال فعاليات الملتقى الأول لتعزيز مهنية المعلم المصرى بمقر النقابة العامة للمعلمين، الإثنين، أن الأكاديمية المهنية تبذل قصارى جهدها لتقديم التنمية المهنية لأعضاء هيئة التعليم المسكنين على القانون رقم 155 لسنة 2007، وذلك رغم قلة الميزانية المخصصة لهم.
وأضاف الرافعى أنه فى انتظار التوصيات التى ستخرج من خلال الورشتين المقامتين على هامش الملتقى لمناقشة متطلبات تفعيل المادة 89 من قانون الكادر الخاصة بحصول المعلم على جميع الزيادات المالية التى يتحصل عليها موظفو الدولة إلى جانب الكادر الخاص، وآليات تطوير التعليم قبل الجامعى، لوضعها أمام صانعى القرار لاتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة.
من جانبه، قال خلف الزناتى، نقيب المعلمين، إنه لا يمكن للمجتمع أن يتطور ويرتقى بالمستوى التعليمى إلا من خلال تهيئة المعلمين وإعدادهم وتطويرهم بصورة مستمرة، باعتبارهم الركن الأساسى للنظام التربوى لأى أمة.
وشدد نقيب المعلمين على ضرورة أن تولى مؤسسات المجتمع اهتماماً بالغاً لإنتاج معلم مؤهل أكاديمياً ومتدرب مهنياً يعى دوره الكبير والشامل، ويصبح منتجاً مهنياً فاعلاً للمعرفة حتى يتمكن المجتمع من مواكبة التغييرات والمستجدات المتلاحقة.
وأكد الزناتى ضرورة إحداث تغييرات جذرية فى مفاهيم اختيار المعلم وإعداده والحرص على تزويد المعلمين بأساليب تربوية جديدة توفر لهم الاتساق مع متطلبات العصر، موضحاً أن المناهج التعليمية مهما كانت جودتها تفقد قيمتها على يد المعلم غير الماهر.
وأضاف الزناتى أن هناك بعض المعلمين ممن لا يتجاوزون مستوى المعلم النمطى العادى ولا يتخطون الحد الاعتيادى المطلوب، ويؤدون المطلوب منهم فقط، وهو ما يتطلب العمل على رفع الكفاءة المهنية لهم.