عقد اللواء سيد ماهر، رئيس الجنة التنفيذية لبعثة الحج المصرية، الإثنين، مؤتمرًا صحفيًا، أكد فيه تلافي جميع المشاكل التي كان يتعرض لها الحجاج في السنوات السابقة.
وأضاف «ماهر» أنه تم تحسين المنطقة المخصصة للمصريين في عرفات وزيادة مساحتها وبناء المخيمات بصورة منظمة ومضاعفة عدد الحمامات وعزل النساء عن الرجال وزيادة قوة الطاقة الكهربائية وزيادة عدد المولدات واستخدام أنواعًا حديثة منها تستطيع تشغيل أجهزة التكييف فضلاً عن أن المخيمات سيتم تسليمها لضباط وأفراد ينظمون عملية نقل الحجاج وتفويجهم لمنع احتلال أشخاص ليسوا من حجاج القرعة لأماكن الحجاج في السيارات وفي أماكن الاقامة، لافتًا إلى أن «هذه العملية ستتم بنظام شديد وأن كل ضابط سيكون معه كشف رسمي بالأسماء ولن يسمح يتواجد إلا من هو مقيد به».
وقال رئيس بعثة الحج إن السلطات السعودية بالتنسيق مع البعثة المصرية استعدت لمواجهة أية عوامل جوية مفاجأة مثل السيول أو الأمطار وإن الحجاج المصريين مخصص لهم مخيمات ألمانية ضد المياه والحرائق.
وأكد أنه قام بالمرور على الحجاج وحتى الآن لايوجد أية مشاكل حيث لا يوجد أية بلاغات أو شكوى من مخالفة تعليمات الحج مثل رفع الشعارات السياسية أو غيرها.
ونصح «ماهر»، في ختام حديثه، الحجاج بالتمسك بكل حقوقهم والمطالبة بها سواء في النقل بالأتوبيسات أو الاقامة في مناطق المشاعر.
ومن جابنه، قال العميد أشرف العناني، المتحدث الإعلامي للجنة التنفيذية للحج، إن عدد الحجاج المصرين بلغوا، الأحد، 16908 من «القرعة» بينهم 14569 في مكة والباقي في المينة المنورة، ووصل من حجاج السياحة 17882 حاجًا بينهم 16197 في مكة المكرمة، ومن حجاج الجمعيات 9905 بينهم 2600 في المدينة المنورة.
وأضاف «العناني» أن مستشفيات السعودية بها 22 مصابًا ومريضًا من الحجاج المصريين إضافة إلى 17 مصابًا في حادث الرافعة، مؤكدًا أنه لا توجد حالات اختفاء أو مفقودين بين المصريين فضلاً عن وجود 4 وفيات.
فيما كشف محمد أندرقيري، رئيس مجلس إدارة مطوفي جنوب آسيا، عن مفاجأة في حادث الرافعة حيث إنه من الصعوبة الإعلان الآن عن العدد الحقيقي للضحايا أو الإعلان عن قائمة نهائية بأسمائهم وذلك لصعوبة التعرف على بعض الجثث، مضيفًا أنهم لجأوا إلى اصطحاب أقارب المفقودين للتعرف على الجثث وأن هناك مفقودين من بين الحجاج لم يتم التعرف على مصيرهم حتى الآن ولا يمكن الجزم إن كانوا من بين ضحايا الرافعة أم لا.
وفيما يتعلق بدفن الجثامين، أوضح عفيفي عبدالوهاب، السفير المصري لدى السعودية، أنه تلقى اتصالات رسمية من الجانب السعودي تؤكد أن الجثث سيتم التعامل معها حسب رغبة ذويها سواء بالدفن في مكة أو إرسالها إلى دولهم بعد التواصل معهم عن طريق القنصلية.
وأضاف «عبدالوهاب» أن القنصلية المصرية في جدة اتخذت الإجراءات اللازمة لإرسال الجثامين إلى مصر لحين ورود رغبة ذويهم، أما فيما يتعلق بالمصابين «فأننا واثقون أن السلطات السعودية ستوفر جميع الخدمات اللازمة والإمكانات ليتمكنوا من آداء مناسك الحج بسهولة وبالنسبة للمصابين بإصابات بالغة سيكملون المناسك على الأجهزة الطبية داخل سيارات مجهزة لهذا الغرض».
ومن جانبه، قال الدكتور عبدالرحمن السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، خلال زيارته للمصابين المحجوزين في مستشفى النور بمكة عن «وجود تكليف للحج عن شهداء الحادث وأن كل ما يمكن من جهد سنبذله والحج عنهم والصدقة والدعاء لهم».
وأرجع «السديس» أسباب الحادث لقوة الرياح وغزارة الأمطار التي شهدتها منطقة الحرم المكي الشريف الجمعة الماضي.
وخلال جولاتها بين الحجاج، التقت «المصري اليوم» بالدكتور سيف رجب قذامل، عميد كلية الشريعة والمشرف على لجنة الفتوى، الذي قال إن لجنة الفتوى في البعثة المصرية تضم كوكبة من العلماء بإشراف الشيخ محمد العجمي وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط وأن اجتماعات عقدت لوضع خطة موحدة للفتوى كي لا يتم تشتيت الحجاج بالإضافة إلى عقد لقاءات بالحجاج في مقار إقاماتهم للرد على استفساراتهم وشرح المناسك لهم.
وأكد «قذامل» أن هناك كثير من الحجاج لا يعلمون شيئًا عن المناسك بين هؤلاء متعلمين وأشخاص يشغلون مناصب مرموقة، ووجه عميد الشريعة السابق بضرورة مراجعة المناسك جيدًا وأن يعرف المسلم أمور دينه.
واختتم كلامه بأن النساء أكثر سؤالاً من الرجال، مشيرًا إلى أن كثيرًا من حجاج الدول العربية والأفريقية والآسيوية يلجأون إلى لجنة الفتوى المصرية رغم وجود علماء معهم من دولهم وذلك لثقتهم في رجال الدين المصريين ووسطية الأزهر الشريف.