كشفت وزارة البيئة، عن تعامل 37 مصنع بلاستيك، فى منطقة الخانكة، مع متعهدى جمع المخلفات الطبية الخطرة، من مستشفيات جامعة القاهرة، ومستشفى سرطان الأطفال «57357» ومستشفيات دار السلام، وأشارت المعلومات، التى حصلت عليها «المصرى اليوم»، إلى أن المتعهدين يوردون المخلفات الطبية الخطرة لتلك المصانع التى تقوم بتدويرها إلى مادة بلاستيك خام، وتصنيعها على هيئة شنط وأحذية وخراطيم مياه ومنتجات بلاستيكية أخرى.
قرر المهندس ماجد جورج، وزير البيئة، تشكيل لجنة من الوزارة وشرطة البيئة والمسطحات وفرع القاهرة الكبرى، للتحرى عن تلك المصانع والكشف عن أى مصانع أخرى، استعدادًا لمداهمتها خلال الأيام المقبلة.أكد المقدم ياسر خليل، مسؤول اتصال شرطة المسطحات، بوزارة البيئة، لـ «المصرى اليوم» أن هناك معلومات وردت للوزارة، باشتراك بعض المصانع بالخانكة فى الاتجار بالمخلفات الطبية الخطرة وتحويلها إلى خام بلاستيك وتصنيعها على هيئة منتجات بلاستيكية وأدوات منزلية ومصنعات جلود.
قال خليل إن مداهمة هذه المصانع واستجواب أصحابها، سيساهمان بشكل كبير فى الكشف عن عناصر جديدة فى قضية الاتجار فى المخلفات الخطرة وقد يدلان على أسماء متعهدين جدد لمستشفيات أخرى، لافتًا إلى أن الوزارة تلقت معلومات عن دخول متعهد النظافة المسؤول عن معهد الأورام فى مافيا تجارة المخلفات الخطرة، وجار عمل التحريات اللازمة للتأكد من صحة هذه المعلومات.
وأضاف: الوزارة تبحث حاليًا إيجاد حلول مناسبة لإنقاذ كميات كبيرة من المخلفات البلدية، الصادرة عن مستشفيات جامعة القاهرة، بعد فسخ تعاقدها مع متعهد جمع القمامة، المتهم فى الاتجار بالمخلفات الطبية الصادرة عنها، وهو ما وضعها فى أزمة حادة بسبب تراكم القمامة فى 8 مستشفيات، فضلاً عن أزمة كيفية تنفيذ قرار إعدام 17 طن مخلفات خطرة تم ضبطها فى مخزنين بالبساتين،
مشيرًا إلى أن محرقة قصر العينى تمتلك سيارة نقل واحدة، بينما تحتاج الكميات المضبوطة 17 سيارة لإعدامها، كل سيارة تستوعب طنًا، محذرًا من وجود المخلفات فى أماكنها لأيام طويلة حيث تنشر الأمراض الخطيرة والأوبئة.
وأوضح خليل أنه تم تكثيف الحراسة على المخازن الثلاثة بمنطقة بطن البقرة، بعد اكتشاف اختفاء كميات من المخلفات الخطرة، خاصة أن المخازن مكشوفة من أعلى وليس لها سقف، ويعتقد أن بعض أقارب المتهمين هربوا بعض هذه المخلفات.