حل المهاجم النيجيري كليتشي إيهانيتشو بديلًا في الدقائق الخمس الأخيرة من مباراة فريقه مانشستر سيتي وكريستال بالاس، في ظهوره الرسمي الثاني له مع الفريق هذا الموسم ومن أول لمسة نجح في تسجيل هدف الفريق الأول في المباراة مهديًا النقاط الثلاث للفريق السماوي.
أخبار متعلقة
وقد لا يعرف الكثير من هو كليتشي إيهانيتشو الذي ظهر فجأة في قائمة سيتي لهذا الموسم ولكن المهاجم النيجيري صاحب الـ17 عاما يعتبر معروفا لدى البعض من متابعي بطولات الناشئين والشباب حيث تم اختياره في 2013 كأفضل موهبة أفريقية في العالم في نفس السنة التي حصل فيها على جائزة الكرة الذهبية في بطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 عامًا بالإمارات.
كما سجل كليتشي في نفس البطولة ستة أهداف وصنع سبعة أهداف أخرى لزملائه ليحصد بكل جدارة لقب الأفضل بجانب رفعه لكأس البطولة في النهاية مع منتخب النسور.
وجذب كليتشي بتألقه في تلك البطولة أنظار العديد من الأندية الأوروبية التي ترغب في الظفر بخدمات المهاجم الهداف الصغير وينجح مانشستر سيتي في إقناع اللاعب ووالده بالانتقال إلى الفريق السماوي من أكاديمية تاي التي كان يلعب لها ولكن بسبب عدم بلوغه الـ18 بعد لم يتم توقيع العقد الرسمي ولم يتحصل اللاعب على تصريح العمل من إنجلترا فانتظر طوال العام الماضي كله حتى أكمل الـ18 وأصبح متاحا للسماوي ضمه لقائمة الفريق.
وشارك كليتشي في فترة إعداد سيتي للموسم الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية وسجل هدفين أمام كانساس سيتي وميلان وديا ولكنه لم يكن متاحا له السفر إلى إنجلترا لعدم الحصول على تصريح العمل الذي كان ينتظر أن يتم الـ18 من عمره ليتم الاتفاق مع إدارة نادي كولومبس كرو الأمريكي أن يتدرب معهم لحين إكماله الـ18 في أكتوبر 2014، ولكن الأمور تعقدت ليظل حتى فبراير 2015 منتظرًا.
وبعد حصوله على تصريح العمل بدأ كليتشي المشاركات مع فريق الشباب في سيتي ولكنه تعرض لإصابة أبعدته قليلًا عن الفريق قبل العودة مرة أخرى وشارك مع فريق شباب سيتي في 4 مباريات مسجلاً 3 أهداف ومساهما بصناعة هدفين لزملائه.
وظهر كليتشي مرة أخرى في الفترة الإعدادية للموسم الحالي مع الفريق ليقرر بيلجريني ضمه للقائمة المحلية ولكنه ابتعد عن القائمة الأوروبية بسبب قوانين الاتحاد الأوروبي بالنسبة لأعداد المحترفين في قائمة الـ25، فتمت التضحية به من أجل أوتاميندي ودي بروين.
وكان الظهور الأول الرسمي لكليتشي في الدقيقة الأخيرة من مباراة واتفورد الأسبوع الماضي، وكان الظهور الثاني ولكن هذه المرة ترك علامة فارقة فأهدى فريقه هدف الفوز والنقاط الثلاث مستغلا الثقة التي وضعها فيه بيلجريني بالدفع به في هذا الوقت.
ويتميز إيهانيتشو ليس فقط بقدرات تهديفية كبيرة ولكن أيضًا بتفضيله اللعب الجماعي وهو ما يظهر في أرقامه كلها فعدد أهدافه التي سجلها قريب من عدد الأهداف التي صنعها لزملائه بجانب تمتعه بالقوة البدنية والسرعة إضافة إلى التمركز المتميز داخل منطقة الجزاء وتوقعه بأن ترتد الكرة لتجده أمامها كما حدث أمام كريستال بالاس عندما انقض على الكرة المرتدة من الحارس مكارثي.
وبجانب كونه «لاعب هجام» داخل منطقة الجزاء فإنه مرعب أيضا خارجها بفضل قدمه القوية وتسديداته المتقنة وقدرته على اللعب كمهاجم ثان بشكل متميز مع إضافة تميزه في صناعة اللعب.
