x

في ورشة لمؤسسة الفكر العربي وجامعة الدول العربية: الواقع الثقافي العربي يعاني

السبت 12-09-2015 16:14 | كتب: سحر المليجي |
المصري اليوم تحاور «الدكتور جابر عصفور »، وزير الثقافة المصري اليوم تحاور «الدكتور جابر عصفور »، وزير الثقافة تصوير : حازم عبد الحميد

«أحدثت الانتكاسات التي لحقت بالتحركات الجماهيرية التي شهدتها بعض الاقطار العربية، وتسببت في دخول عدد من الدول في اطوار التفكك وعدم الاستقرار، الاجتماعى والسياسي والاقتصادى، بعد تزايد حدة الفساد وتعطل مؤسسات الحكم، ووجود الارهاب، في وجود حالة اضطراب بالواقع الثقافي الوطنى والعربي، غير مسبوقة، منذ ولادة الدولة الوطنية العربية» بهذه النتيجة، خلصت الورشة الرابعة لمؤسسة الفكر العربي، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، والتى دارت على مدار يومين، بعنوان :الثقافات العربية في واقع واقليم مضطرب«، ضمن الاعداد للمؤتمر السنوى»فكر14«، والمقرر انعقاده خلال الفترة من 6-8 ديسمبر.

شارك في الورشة عدد كبير من المثقفين، منهم الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة السابق، والكاتب الليبي احمد الفيتوري، والدكتور حيدر ابراهيم من جامعة الخرطوم، والدكتورة سعاد المانع من جامعة الملك سعود، بالاضافة إلى الدكتور هنري العويط ممثلا عن مؤسسة الفكر العربي، والدكتور عبداللطيف عبيد ممثلا عن جامعة الدول العربية.

وقد خلصت الورشة إلى ان الواقع الثقافي العربي، يواجهه العديد من التحديات، ففي خلال العقدين الماضيين ظهرت ثقافات بعض المكوّنات الدينيّة والمذهبيّة والعرقيّة والمناطقيّة والقوميّة واللغويّة في عددٍ من المجتمعات العربيّة على نحو أثّر في استراتيجيات التكامل الوطني الداخلي في بعض البلدان العربية، ومن ثمّ في التجانسات الاجتماعية والثقافية الوطنية بما شكّل تهديداً للموحّدات المشتركة في بنية الثقافة العربيّة الجامعة.

ومن التحديات الاخري، ظهور مشاريع سياسيّة ودينيّة ومذهبيّة وقوميّة ذات جذور ثقافيّة تسعى إلى تغيير واقع الجغرافيا للدولة الوطنيّة العربيّة، وأدّى صعود الجماعات التي تمارس الإرهاب، وتمدّدها داخل بعض البلدان العربيّة، إلى تأسيس ثقافة العنف الدينيّ والمذهبيّ، التكفيري والإقصائي، فيما وهنت الهياكل واستراتيجيات وآليات التعاون الثقافي على المستوى العربيّ وتحوّلها إلى بعض من الأنشطة الشكليّة.

واوصت الورشة، بضرورة تفعيل دور جامعة الدول العربيّة والمنظّمة العربيّة للعلوم والثقافة (الألكسو) في دعم وتوسيع مشاريع الشراكة الثقافية وتوفير التمويل والموارد والخبرات، والسعي إلى تنفيذ بنود العقد العربيّ للتنمية الثقافية (2005-2015) الذي أقرّه وزراء الثقافة العرب في عمّان في 2002، وتطوير الخطّة الشاملة للثقافة العربيّة التي أعدتّها المنظّمة في فترة سابقة؛ لأن التكامل العربيّ في المجال الثقافي يشكّل أحد أهم المداخل التي يمكن من خلالها بناء قاعدة صلبة لتحقيق التكامل العربيّ المنشود.

كما اوصت باتّخاذ الإجراءات اللازمة لتنسيق العمل بين المؤسّسات الحكوميّة والأهليّة المعنيّة بالعمل الثقافي في الدول العربيّة،، على نحو يسهم في بلورة سياسةٍ ثقافيةٍ عربية مشتركة، مع تجديد التشريعات المنظّمة للعمل الثقافي في الدول العربية بما يحقّق بيئة تشريعيّة متجانسة للعمل الثقافيّ العربيّ المشترك.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية