حلت الإعلامية نهال كمال رئيس التلفزيون السابقة ضيفة على برنامج «معكم.. منى الشاذلي» الذي يعرض على فضائية cbc يومي الخميس والجمعة في السابعة مساء من كل أسبوع.
شهدت الحلقة العديد من الأسرار والكواليس التي انفردت بها مقدمة البرنامج الإعلامية الكبيرة منى الشاذلي عن علاقة الحب والفراق بين نهال والشاعر الكبير الراحل عبدالرحمن الأبنودي.
في بداية الحلقة أشارت الشاذلي إلى «مبادرتها» مع «جمعية مرضى السرطان» للتبرع بالشعر وأن الحملة لا يجب أن تختصر في «التبرع بالشعر» فقط لأن المرضى في احتياج إلى «الدم» و«المال» والدعم النفسي.. وأن الحملة شارك بها عدد كبير من الرجال والأطفال أصغرهم يبلغ من العمر 11 عاما.
بعدها حرصت كمال ضيفة الجزء الأول من البرنامج على إهداء الشاذلي «أول كتاب» يُنشر للأبنودى بعد وفاته «ليس شاعرا» ثم صرحت بإعجاب زوجها الراحل الابنودي بـ«كنبه»البرنامج وشكلها المريح.
كما كشفت نهال عن بعض توصيات الراحل لها ولابنتيهما آية ونور باستقبال المغتريين ومحبيه بمكتبه وأنه كان حريصا على ألا يقام عزاؤه في مسجد «عمر مكرم» قائلا «أنا مش بيه» وكي لا يهاب البسطاء من تقديم واجب العزاء .
وأشارت كمال إلى بعض التعليقات التي انتشرت عقب زواجها من «الابنودي» منها البنت الصغيرة التي ضحكت على الرجل الكبير الذي يكبرها بـ «20 عاما»و العكس.
وأضافت كمال أنها والابنودي وجدا بعضهما البعض وأن إيقاعها الهادئ الذي يقابله ايقاع سريع من «الخال» ربما كان السبب في إحداث التعادل في فرق العمر.. وأنه الوحيد الذي تفهمها واحتواها وان لم يظهر في حياتها فلن تتزوج ..ورغم ذلك قالت إن زواجها من الابنودي «استثناء» ولا تنصح أحد بتكرار تجربتهما في فارق العمر.
وان سبب عدم ظهورهما سويا في أي برنامج مقولة «أنها مذيعة تريد الشهرة بسرعة».. لذا قدمت معه بعد 20 عاما من زواجهما «حكايات الابنودي» على قناة الحياة ..وأضافت أن هناك الكثير من الحكايات فوجئت بها للمرة الأولى خلال البرنامج.
وقالت الإعلامية نهال كمال إنها صدمت في البداية عندما سمعت من الابنودي تعليق والدته بأنها ستكون أما أبنائه لأنه كان بالنسبة لها صديقا من نوع خاص وقررت في ذلك التوقيت أن تعيد كل حساباتها لترد عليه بعد أكثر من أسبوع: «ليه لاء».
كما أشارت إلى ان ما قيل عن زواجهما في البداية.. أنها نزوة و«اش جاب لجاب» ..وهو انت ليك في السياسة يا نهال.. وإيه وصلك للابنودي؟.. وأنها كانت ترد على كل ذلك بالمقاومة السلبية مثل «غاندي».
وأوضحت كمال أنها والخال أعلنا الزواج بعد فترة كانت الأصعب على أسرتها حيث قاموا بعمل احتفال في المنزل بحضور الأقارب.. وكانت راضية بعدم ارتداء فستان الزفاف خاصة أن عبدالرحمن قال مش في السن ده.
وأضافت نهال أن الابنودي لم يكن يمطرها بعبارات الحب والشعر كما يعتقد البعض.. لأنه كان يقول: «أنا صعيدي ومعندناش الكلام ده» لكنها كانت تشعر بإهدائه لها في كتبه وكأنها قصائد غزل طويلة وكان يلقبها بـ«فاطمة أحمد عبدالغفار الشهيرة بنهال كمال».
وقالت إن «خلفة» البنات لم تكن أبدا محل خلاف بينهما خاصة أن الابنودي قال لها «انه كان سيفوته الكثير اذا لم يشعر بإحساس الأبوة».
كما عرضت الإعلامية منى الشاذلي فيديو لمنزل الابنودي بالقاهرة مع وصف بالصوت لنهال كمال يظهر حبه للانتيكات والجدران التي تحمل كتابات شعرية.
وفي نهاية اللقاء كشفت الإعلامية نهال كمال عن مشروع جديد للابنودي هو عبارة عن مجموعة قصائد بصوته عن رموز مصر مثل مجدي يعقوب واحمد زويل ومصطفي مشرفة وهدي شعراوي ..و غيرهم.
من جانبها طالبت الإعلامية منى الشاذلي وزارة الثقافة بضرورة الاهتمام بالمشروع لما له من جانب تربوي وتاريخي هام.
كما كشفت كمال عن أن الابنودي كان يقوم برشوة عبدالحليم بألاغاني الرومانسية مثل «التوبه» و«الهوا هوايا».. وغيرها كي يقوم بتقديم الأغاني الوطنية ..وذلك باعتراف العندليب الذي قدم آخر أغانيه «صباح الخير يا سينا» للخال.
وعرضت الشاذلي مقطعا نادرا لم يعرض يجمع بين الشاعر الكبير الابنودي ومحمد منير وماجدة الرومي قدم خلاله منير «غصب عني»
وأضافت كمال انها تعكف حاليا على المشروع القومي لعبدالرحمن الابنودي لإعادة تقديم سيرته وذلك من نازع شخصي لديها وكشفت عن افتتاح تمثال الخال في ميدان الاسماعيلية وان حلمها هو عمل قناة تحمل اسم عبدالرحمن الابنودي وأعماله.
واختتمت «كمال» لقاءها بـ«معكم.. منى الشاذلي» بأن الابنودي حرص على الاحتفال بعيد ميلاده قبل وفاته بأسبوعين لأنه كان يعلم بأنه يودع الدنيا.. وأنها حضرت البرنامج ولا ترتدي «الاسود» بناء على رأي ابنتيها آية ونور وأنها ستكون رغبة والدهما الابنودي.