رفضت إثيوبيا، عقد اجتماع عاجل لبحث أزمة تراجع المكاتب الدولية المنفذه للدراسات الفنية لسد النهضة، عن إرسال العروض الفنية المشتركة للجنة الوطنية الثلاثية، المشكلة من مصر والسودان وإثيوبيا.
وكشف مصدر مطلع بملف سد النهضة، أن أديس أبابا رفضت في خطاب رسمى لوزارة الموارد المائية والري المصرية الطلب المصري، لإحتواء الخلافات حول تأخر المكاتب الاستشارية في تقديم عرضها المعدل للدراسات الفنية للمشروع، موضحا أن إثيوبيا طلبت عقد الاجتماع نهاية أكتوبر المقبل.
وبرر المصدر، في تصريحات صحفية، الجمعة، الرفض الإثيوبي بانشغالها في تشكيل الحكومة الائتلافية، عقب انتهاء الانتخابات البرلمانية يونيه الماضي، فضلاً عن بدء أعياد السنة القبطية منتصف سبتمبر الحالى، لافتا إلى أنه من المقرر عقد الاجتماع في القاهرة، على يبحث حل الخلافات بين المكتبين الاستشاريين الدوليين المنفذين لدراسات السد، وتمثلت في عدم الاتفاق على منهج ومهام تنفيذ الدراسات الفنية الخاصة بهيدروليكا نهر النيل، عقب بناء السد والدراسة البيئية الاجتماعية والاقتصادية.
وأكد المصدر، أن الخلافات جاءت عقب إصرار إثيوبيا على اسناد تنفيذ الدراسات الفنية بنسبة 70% للمكتب الفرنسي «بي أر أل» وإسناد 30% فقط للمكتب الهولندي «دلتارس»، متجاهلين التاريخ الكبير للمكتب الهولندي وسمعته الدولية في تنفيذ الدراسات مقارنة بالفرنسي، الذي تم تأسيسه في تسعينات القرن الماضي، بينما يعد الهولندي أعرق مكتب ومعهد علمي في أوروبا وتأسس منتصف القرن الماضى.