يستعد نادي أتلتيكو مدريد الإسباني لاستضافة خصم قوي وصعب للغاية، هو برشلونة الإسباني، على ملعب فيسنتي كالديرون، معقل أتليتكو مدريد، ضمن منافسات الأسبوع الثالث من الدوري الإسباني.
وخلال الموسم الماضي هيمن برشلونة تمامًا على «الروخي بلانكوس» وفاز عليهم في الدوري ذهابًا وإيابًا وكذلك في بطولة كأس الملك، وظهر الفريق المدريدي تائهًا لا يعرف ماذا يفعل.
أولًا، لنستعرض بعض النقاط والحقائق حول المباراة:
-كلا الفريقين حقق 6 نقاط من أول مباراتين خاضوها في الدوري الإسباني، وسجل أتلتيكو مدريد 4 أهداف في حين أن برشلونة سجلوا هدفين فقط.
-آخر مباراتين في فيسنتي كالديرون سجل برشلونة 4 أهداف وتلقت شباكهم هدفين فقط.
-أتلتيكو مدريد لم يخسر في أخر 36 مباراة من أصل 38 مباراة لعبوها على أرضهم في الليجا.
-برشلونة فازوا بـ10 من أصل آخر 11 مباراة خاضوها خارج أرضهم في الليجا.
-يعاني «إنريكي» من أزمة حقيقية متمثلة في عدم تواجد ظهير أيمن مع إصابة كلا من داني ألفيش ودوغلاس ثم إصابة كلاوديو برافو، حارس الفريق الأساسي، وغياب جيرارد بيكيه للإيقاف، وهناك شك كبير يحوم حول مشاركة سيرجي روبيرتو، وبالتالي فإن تلك تعتبر أزمة حقيقية.
ثانيًا.. لنستعرض تكتيك الجانبين، كيف سيلعب كلا الفريقين؟
أولًا، المضيف: أتلتيكو مدريد
تبدل الحال في أتليتكو مدريد، فربما نجد أن الشكل الخططي للمدرب دييجو سيميوني هو ذاته بطريقة «4-4-2» لكن الفريق تكتيكيًا لم يعد يلعب على الجانب البدني، بل تحول لفريق أكثر ديناميكية، و«سيميوني» سيلعب بكلا من فيليبي لويس ودييجو جودين وراؤول خيمينيز وخوان فران في الدفاع، وكلا من تياغو وجابي في الوسط وكوكي على اليسار وأوليفر توريس على اليمين، وفي الهجوم كلا من «جريزمان» و«مارتينيز».
يعتمد «الروخي بلانكوس» حاليًا على التسديد مباشرة على المرمى من الركلات الحرة والتسديد من خارج منطقة الجزاء وصنع الفرص عن طريق استغلال المهارات الفردية وتمرير الكرة أكثر واللعب بأسلوب حركي أكثر سرعة عما سبق.
نقاط ضعف أتليتكو مدريد:
الفريق أصبح سيئًا جدًا في الدفاع ضد الكرات الثابتة، ولا يتمكنون من إيقاف الخصم عن صنع الفرص، كما أنهم يعانون من بعض الضعف حينما يستغل الخصم الأطراف، ولازالت لديهم نفس المشكلة القديمة وهي الدفاع ضد اللاعبين المهاريين، حيث يرتكبون الأخطاء بعنف ضدهم.
ثانيًا، الضيف: برشلونة
لم يتبدل الحال كثيرًا في برشلونة، بل ساءت بعض الأمور، وعاصفة الإصابات وضعت لويس انريكي، المدير الفني لبرشلونة، في مأزق، وإن عاد سيرجي روبيرتو، المشكوك في مشاركته من الأساس، فسيشارك كظهير أيمن، بينما سيشارك خافيير ماسكيرانو بجوار «فيرمايلين» في قلب الدفاع ثم «ألبا» على اليسار، و«إنيستا» و«بوسكيتش» و«راكيتيتش» في الوسط، ثم «ميسي» و«سواريز» و«نيمار» في الخط الأمامي.
لويس إنريكي لازال يعتمد على خطة الموسم الماضي بالإضافة إلى أن استعادته لسلاحه الأقوى «نيمار» الآن سيعيد الفريق لخلق العديد من الفرص عن طريق المهارات الفردية، واستعمال الجانبين بقوة وهو ما سيفيد ضد «الروخي بلانكوس»، كما أنه يمكن للاعبي برشلونة أن يسددوا مباشرة على المرمى من الركلات الحرة ويمكنهم حاليًا الدفاع ضد الكرات الثابتة.
نقاط الضعف في برشلونة:
يعاني برشلونة من نقطة بدت واضحة جليًا في بداية الدوري، وهي إيقاف المنافس من صنع فرص خطيرة على المرمى، وكذلك أصبح الخط الأمامي يسقط بسهولة في فخ التسلل، مما يعني أن «سيميوني» قد يستغل تلك النقطة.
في النهاية، المباراة قوية للغاية ويصعب التنبؤ بنتيجتها، لكن ماذا لو تعادل الفريقان؟ هذا يعني أننا سنرى منافسة حامية لنهاية الموسم على لقب الليجا، فلمن الغلبة في معركة السبت؟