اتهم رئيس جواتيمالا السابق، أوتو بيريس، الولايات المتحدة بالمشاركة في الإطاحة به من خلال تدخلها في شؤون بلاده ودعمها لمفوضية ترعاها الأمم المتحدة عهد إليها بالتحقيق في الفساد.
وقال بيريس لشبكة تلفزيون «سي إن إن» الناطقة بالإسبانية في مقابلة أجريت معه في السجن الحربي: «نرى الآن في مفوضية مناهضة الإفلات من العقاب (سي.آي.سي.آي.جي) تدخلاً من الولايات المتحدة التي ضغطت من أجل كل هذا».
وحين سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة ساهمت في الإطاحة به، رد بالإيجاب قائلاً: «نعم بالقطع».
وأمر قاض، الثلاثاء، بإيداع بيريس السجن انتظارًا لمحاكمته في فضيحة احتيال أثارت أزمة سياسية قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة واتهم بإقامة صلات بدوائر إجرامية وتلقي رشى والاحتيال الجمركي.
وتحرك الإدعاء في جواتيمالا والمفوضية المناهضة للفساد التي تدعمها الأمم المتحدة ضد رئيس جواتيمالا السابق بعد أشهر من التحقيقات وبيانات مستقاة من نحو 89 ألف تسجيل هاتفي ونحو 6000 رسالة بالبريد الإلكتروني و17 مداهمة.
وقال مسؤولون مطلعون لوكالة أنباء «رويترز» إن الحكومة الأمريكية ضغطت خلال سلسلة من الاجتماعات بدأت في وقت سابق العام الجاري على رئيس جواتيمالا حين ذاك لأبعاد مسؤولين فاسدين في حكومته وتجديد تفويض المفوضية في بلاده.