x

شكرا سيادة المستشارة «ميركل»

الأربعاء 09-09-2015 21:48 | كتب: اخبار |
شكاوى المواطنين شكاوى المواطنين تصوير : آخرون

ديننا دين الرحمة، فكل سورة تتوج بالبسملة التى تحوى اسم «الله» الأعظم، على قول أغلب المفسرين، ثم صفتين أنه- جل وعلا- رحمن ورحيم.. لم يقل الرحمن الكريم أو الرحمن المجيد، فخص الرحمة كأهم صفتين يذكران دائما عند بدايات السور، وننطق بهما قبل عمل أى شىء.. وهو تأكيد منه- جل جلاله- على أهمية الرحمة للعباد والتراحم بين العباد (ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء).

وقد خاطب بها- سبحانه- رسوله الكريم: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»، ولم يقل للمسلمين.. فأين هى الرحمة؟ هل انتزعت من قلوب المسلمين لتُوضع فى قلوب غير المسلمين الذين يستقبلون يوميا آلاف اللاجئين ويحملون همهم؟.. مع أن رسولنا الكريم قال: «من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم» فماذا يقول لو شاهد من ليس منهم هم الذين يهتمون بأمر أتباعه؟.. يا للعار! نحن أمة منحها الله أحسن المواقع الجغرافية على الأرض ولم تستطع استغلاله!! منحنا ثروات شتى، ومنح بعضنا ثروات هائلة من النفط ربما يكفى سعر بيعها احتياجات أضعاف كل سكان دولنا، ولكنها انفردت بها!!

نشهد حاليا تلك الموجة الهائلة من المهاجرين الذين ضاقت عليهم بلادهم بما رحبت، ووقعوا بين رحى حكام التصقوا بكرسى الحكم، ونزعت الرحمة من قلوبهم، ودواعش مثلهم أكثر غلظة ويطمعون فى تلك الكراسى!!.. وأتساءل: ماذا لو لم تكن هذه المرأة تحكم ألمانيا؟.. إنها هبة الله لهؤلاء الضعفاء الآن؟.. إن هذا الموقف الإنسانى النبيل لن ينساه لها العرب والمسلمون أجمعين.. إنها المستشارة «أنجيلا ميركل» أول امرأة تتولى منصب المستشار فى ألمانيا عام 2005 وكان عمرها 51 عاما.. إنها معجزة ألمانيا، وألمانيا هى معجزة العصر.

لقد قفزت ميركل على معاهدة دبلن بمفردها (والتى تنص على إعادة المهاجرين إلى دولة الدخول)، وها هى اليوم هى وفرنسا تجبران دول أوروبا على قبول اللاجئين بتوزيع عادل.. شكرا لك سيدتى.. شكرا لألمانيا ولشعوب أوروبا.. وكن يا ربى فى عون اللاجئين، وعون الدول التى تفتح لهم حدودها أو تستضيفهم على أرضها، ويا ربى أزل قسوة قلوبنا نحن المسلمين!!

مهندس/ عبدالمنعم الليثى- المعادى

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية