يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، مأزقا حرجا، بعد أن وقع أكثر من 107 آلاف شخص على عريضة في بريطانيا تدعو إلى اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لاتهامه بـ«ارتكاب جرائم حرب»، عندما يزور لندن الأسبوع الجاري لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون.
وجاء في العريضة :«بموجب القانون الدولي يجب اعتقال نتنياهو لدى وصوله في المملكة المتحدة لتورطه في جرائم الحرب، أبرزها المذبحة التي قتل فيها أكثر من 2000 مدني في عام 2014».
ويبحث البرلمان البريطانى كل الالتماسات التي تحصل على أكثر من 100 ألف توقيع لطرحها للمناقشة.
وفي محطات مترو أنفاق لندن انتشرت دعوات وإعلانات تطالب بالقبض على «مجرم الحرب نتنياهو»، وهي إعلانات تم توزيعها بشكل منظم وإلصاقها على جدران محطات المترو وداخل القطارات وفوق مقاعد المسافرين.
وكانت الحملة ضد نتنياهو بدأت منذ فترة بشكل رسمي عبر موقع إلكتروني يتبع الحكومة البريطانية ويجمع التوقيعات للقبض عليه بمجرد وصوله إلى لندن.
وتؤكد بريطانيا أن رؤساء الدول الزائرين يتمتعون بحصانة من الإجراءات القانونية ومن ثم لا يجوز اعتقالهم، إلا أن الالتماس يشيرإلى مدى قوة المشاعر بين البعض بشأن حرب العام الماضي بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة.
وكانت محكمة بريطانية أصدرت في عام 2009 مذكرة اعتقال بحق وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تسيبي ليفني في اتهامات بجرائم حرب، لكنها سحبتها عندما وجدت أنها ألغت زيارة مقررة إلى بريطانيا.