ينظم متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية معرضًا يتناول مجموعة معبد الرأس السوداء، وذلك في الفترة من 10 سبتمبر حتى 10 ديسمبر 2015. يتكون المعرض من 9 لوحات تقوم على أساس عرض تاريخي للتعريف بموضوع الأثر وتتبع تاريخه بدءًا من الكشف الأثري عنه وحالته ومراحل ترميمه وصولاً إلى مكان حفظه الحالي بمتحف الآثار بمكتبة الإسكندرية.
يأتي هذا المشروع في إطار الحفاظ على الهوية المصرية وتأكيدًا للدور الذي يقوم به متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية؛ وهو إحياء التراث المصري، ومن ثم توثيق الصلة بين الماضي والحاضر.
كما يلقي الضوء على ماهية العمل بحقل الاكتشافات الأثرية، بالإضافة إلى توضيح فكرة شاملة عن كل ما هو جديد من اكتشافات، ومشروعات الحفظ والترميم.
وتضم مجموعة معبد الرأس السوداء قطعًا متميزة فنيًّا وتاريخيًّا وأثريًّا.
وتم اكتشاف هذا المعبد في منطقة الرأس السوداء عام 1936 على الطريق المؤدي إلى منطقة أبي قير. يرجع تاريخ هذا المعبد إلى الفترة الزمنية الممتدة من القرن الثاني الميلادي إلى القرن الثالث الميلادي. والمعبد يتكون من سلم يؤدي إلى دهليز به أربعة أعمدة أيونية.
يتوسط هذا الدهليز قدم نذرية مرتدية نعل مكشوف على دعامة من الرخام عليها نقش باللغة اليونانية يوضح أن إيزودورس الفارس الروماني كان قد سقط وكسرت قدمه، وعندما تماثل للشفاء بنى هذا المعبد للإلهة إيزيس تقديرًا لها ولباقي الآلهة على شفائه. وفي نهاية الدهليز وجدت عدة تماثيل على قاعدة كبيرة وهي للآلهة إيزيس، وحربوقراط، وهيرمانوبيس، وأوزير-كانوبس.