التقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء، الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، بحضور رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد.
في بداية اللقاء، سلَّم محلب رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للرئيس التونسي، وأكد أن العلاقات بين مصر وتونس وطيدة، وأن انعقاد اللجنة العليا المصرية التونسية المشتركة بعد توقف دام لأكثر من 5 سنوات، يعد خطوة انطلاق جديدة لتدعيم العلاقات في مختلف المجالات، وتحقيق الطموحات المشتركة للشعبين، ومواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية.
ووجَّه رئيس الوزراء الشكر لتونس على مواقفها المشرفة لعودة المصريين العالقين على الحدود التونسية الليبية، مشيرا إلى تضامن مصر مع تونس في مواجهة الإرهاب، الذي آلمها في الأحداث الأخيرة بباردو وسوسة، وأكد أن الحكومتين ستعملان على تنفيذ ما انتهت إليه أعمال اللجنة العليا المشتركة بما يحقق صالح البلدين والشعبين.
من جانبه أكد الرئيس التونسي، عقب تسلمه رسالة السيسي، على العلاقات التاريخية والمتواصلة بين البلدين، مشيرا إلى تقديره للرئيس السيسي الذي التقاه مرتين، وأضاف أنه على تواصل دائم معه، لتبادل الآراء حول كل ما يهم ويدعم العلاقات المصرية التونسية، والقضايا الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بالوضع في ليبيا واليمن، وجهود مكافحة الإرهاب.
وأشار إلى وجود روابط وثوابت قديمة في العلاقات المصرية التونسية، ترتكز على ما لمصر من دور تاريخي كبير، وتضحيات مصر والجيش المصري من أجل العالم العربي والعروبة.
وأوضح أن تونس تواجه مخاطر الإرهاب بشكل يومي، والذي ترتكبه عناصر من جنسيات مختلفة، مضيفا أن الشباب يقع فريسة للإرهاب نظرا لما يعانيه من ظروف اقتصادية.
وتناول اللقاء تطورات الأوضاع في ليبيا، وحتمية التنسيق بين مصر وتونس، وباقي الدول الإقليمية والدولية للتوصل إلى حل سياسي لهذه المشكلة، كما تمت الإشارة إلى الأوضاع في العراق وسوريا واليمن.
وأعرب الرئيس التونسي عن إشادته بالزيارات الخارجية للرئيس السيسي، حيث أسهمت في عودة مصر لمكانتها، وتحمل مسؤولياتها تجاه مختلف القضايا التي تهم المنطقة، مشيرا إلى ترحيبه بتلبية دعوة الرئيس السيسي بزيارة مصر في أقرب وقت.