أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن «استيائه» بعد إرسال قطر ألفا من جنودها للمشاركة في عمليات التحالف العربي في اليمن، في وقت تعتزم فيه الدوحة إرسال المزيد منهم إلى هناك.
وقال المتحدث الرسمي باسم «كي مون»، ستيفان دوغريك، إن ما يحتاجه اليمن هو حل سلمي للأزمة، وليس إرسال مزيد من القوات.
وأكد أن «كي مون يحث كل من يملك السلاح في هذا الصراع، على أن يتوقف عن استخدامه»، مشددًا على أنه «يرى بأن الحل ليس من خلال إرسال مزيد من القوات إلى اليمن، بل التوصل إلى حل سياسي للأزمة».
كما نوه إلى أن «مبعوث الأمين العام إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، متواجد حاليا في جدة بالسعودية، ويقوم بمواصلة مشاوراته مع جميع الأطراف، من أجل التوصل إلى حل سياسي».
على صعيد آخر، نقل موقع «المشهد اليمني» عن مصدر أمني سوداني قوله إن سفينة حربية عملاقة رست، صباح الثلاثاء، في ميناء بورتسودان على البحر الأحمر لتنقل لواءين من جنود الصاعقة السوادنيين ووحدة المهمات الخاصة إلى اليمن، على أن تتبعهما سفينتان أخريان لاستكمال نقل بقية الجنود.
وأضاف أن مقاتلي لواء الصاعقة السودانيين يتميزون بالقدرة على التأقلم مع ظروف جبهات المعارك كافة.
ميدانيا، قتل 12 شخصا، وأصيب 8 آخرين في مديرية المخا في محافظة تعز جراء قصف مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية، الثلاثاء، على عدد من منازل المواطنين والمنشأت والطرقات والجسور والمحلات التجارية.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» التابعة للحوثيين، أوضح مدير عام مديرية المخاء، صالح الكلالين أن طيران التحالف شن عددا كبيرا من الغارات الجوية على مناطق متفرقة من المديرية مستهدفا المنازل والطرقات وناقلات المواد الغذائية والمحطات.
وعبر «الكلالي» عن إدانته لاستهداف الطيران السعودي المواطنين ومنازلهم ومحلاتهم ومختلف المرافق والممتلكات العامة والخاصة.
وشن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، الثلاثاء، 5 غارات جوية استهدفت منطقتي مثعان والخضراء بمديرية ميدي الساحلية شمال غربي اليمن.
كما ألقى الطيران عدة قنابل عنقودية على المزارع التي تركها أصحابها ونزحوا بعد اشتداد القصف الجوي والمدفعي على المنطقة.
من جهة أخرى، شن طيران التحالف، مساء الأربعاء، 3 غارات جوية استهدفت مستشفى حرض الألماني بمنطقة مثلث عاهم جنوب مديرية حرض والذي كان استهدف من قبل وأدت إلى تدميره.
وقال موقع «المشهد اليمني» إن مدينة مأرب تشهد منذ الساعات الأولى من الأربعاء قصفا صاروخيا ومدفعيا متبادلا بين المنطقة العسكرية والحوثيين غربا.
كما سمع دوي انفجارات هزت أرجاء مأرب ناجمة عن تبادل قصف صاروخي بين المنطقة العسكرية الثالثة الواقعة شمال غربي مدينة مأرب وتجمعات للحوثيين بمنطقة الجفينة غرب مأرب.
وحسب مصادر يمنية، جلب الحوثيون راجمة صواريخ إلى مواقعهم في جبهة الجفينة غرب مأرب وقاموا بقصف المنطقة العسكرية الثالثة ما دفعها إلى الرد.
يأتي ذلك بعد اقتراب قوات عسكرية ضخمة تابعة للردع من جبهات القتال غرب مأرب قادمة من منطقة صافر شرق المحافظة.
وذكرت وسائل إعلام يمنية متطابقة أن الحوثيين فشلوا، الأربعاء، في إطلاق صاروخ «سام 16» المضاد للطائرات من جبل نقم قرب صنعاء.
وأشارت المصادر إلى هذه أن المحاولة الفاشلة تعد «الثانية»، لافتة إلى أن الحوثيين حاولوا قبل أسبوعين إطلاق صاروخ «سام» المضاد للطائرات من قاعدة الديلمي.
ونقل موقع «المشهد اليمني» عن هذه المصادر قولها إن الحوثيين يمتلكون عددا «لا بأس به» من الصواريخ المضادة للطائرات إلا أنهم لا يملكون «الخبرة الكافية» لإطلاقها.