قال وزير الخارجية، سامح شكري، إن مصر منذ البداية تدعو للتعامل مع تنظيم داعش الإرهابي في إطار شامل ومتكامل، يتعامل مع جميع التنظيمات الارهابية، مشددا على أن داعش والتنظيمات الآخرى تهدف إلي تحقيق نفس الهدف وهناك ترابط واضح قائم بينها.
وأضاف وزير الخارجية، في تصريحات صحفية، مساء الثلاثاء، أن لقاءه مع نظيره البريطاني، فيليب هاموند، تناول مجمل العلاقات الثنائية بشكل موسع والرغبة المشتركة في تدعيم العلاقة، ووضعها على مستوى جديد يتناسب مع الاهتمام المشترك لاستعادة العلاقات المصرية البريطانية لسابق عهدها من التعاون، والتنسيق الوثيق والتقدير لاهمية استقرار مصر في منطقة الشرق الأوسط، ومن ثم أهمية مواصلة دعم العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والاستفادة من القدرات البريطانية في مجالات الاستثمار ونقل الخبرة.
وتابع «شكري»، «اللقاء استعرض أيضا وبشكل مفصل التطورات الإقليمية، حيث بحثت قضية الهجرة غير الشرعية والاوضاع في ليبيا وسوريا والعراق واليمن والتحديات المرتبطة بالارهاب، كما تناولنا الاوضاع الداخلية في مصر والاستعدادات الجارية لاكمال الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق بالانتخابات البرلمانية، والجهود التي تبذلها مصر في اطار الإصلاح الاقتصادي والسياسي».
وفيما يتعلق بقضية الهجرة غير الشرعية، قال الوزير سامح شكري، إن مصر تدعو دائما لتناول والتعامل مع القضية بمنظور متكامل، وليس بمنظور قاصر يقوم على فكرة حظر ومنع الوصول إلي السواحل الاوروبية، موضحا «نرى في التعامل مع القضية ضرورة البحث عن الأسباب التي تؤدي إلي كثافة الهجرة، هناك أسباب سياسية واقتصادية واجتماعية أدت إلي النزوح»، مشيرا إلي أن الصراعات القائمة في المنطقة مثل الصراع في سوريا تدفع السوريين للهجرة بحثا عن ملجأ آمن، مضيفا أن أكثر من نصف الشعب السوري الآن يترك بلاده طلبا للأمان.
وأكد وزير الخارجية، أن مصر قامت بدورها واستضافت أعداد وفيرة من اللاجئين السوريين، كما استضافت أعداد تصل إلي خمسة ملايين شخص من الدول الإفريقية، ومن العراق وسوريا، قائلا: «نتعامل مع هؤلاء بشكل ليس فيه أي نوع من الاقصاء، ويعيشون في مصر بشكل طبيعي ويلقون في بعض الأحيان المساعدة من المفوض السامي لشؤون اللاجئين».
وفيما يتعلق بمواجهة تنظيم داعش الارهابي، قال الوزير سامح شكري، «نحن ومنذ البداية ندعو إلي تناول شامل يتعامل مع جميع التنظيمات فداعش والتنظيمات الآخرى تهدف إلي تحقيق نفس الغاية، وهناك ترابط قائم واضح بين التنظيمات سواء تلك التي تتواجد في سوريا والعراق أو في شمال سيناء أو اليمن أو ليبيا أو نيجيريا أو الصومال».
ودعا الوزير، المجتمع الدولي أن يوجه جهوده وقدراته للقضاء على التنظيمات جميعا، ومعالجة الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أدت الى نفاذها للاستحواذ على قطاعات عريضة من الأراضي وزعزعة استقرار دول مثل سوريا والعراق، مشددا على أهمية التناول بقدر أكبر من الجدية قنوات التمويل والاستقطاب والخطاب الديني، والوسائل التي يستخدمها الارهابيون الآن من استغلال وسائل التواصل الاجتماعي، وضرورة مواجهة القنوات التحريضة على العنف والتي تعمل على استقطاب الشباب من خلال الدعاوى المغرضة والتفسيرات غير الصحيحة للدين الاسلامي.