x

خالد منتصر مطلوب مجلس طبى مصرى للتراخيص خالد منتصر الثلاثاء 08-09-2015 21:33


هل من الصواب أن يظل الطبيب فى مصر بدون أى تقييم علمى بعد حصوله على الشهادة سواء كانت بكالوريوس أو ماجستير أو دكتوراة حتى المعاش؟، لماذا لا توجد اختبارات دورية تعقد كل خمس سنوات مثلاً لقياس مدى التطور والمتابعة العلمية لدى الطبيب؟، لماذا يقبل الطبيب هذا النظام وهذه الامتحانات فى دول الخليج ويرفضها فى مصر؟، لماذا نرفض الاعتراف بأن مهنة الطبيب مهنة مختلفة ليس لأن من يمارسونها على رأسهم ريشة ولكن لأن على أكتافهم حملاً ثقيلاً هو حياة البشر، لذلك لابد من التأكد من أنهم على المستوى المطلوب الذى لابد للحفاظ عليه من متابعة الجديد والجديد الذى ينهال كالفيضان من المجلات والمؤتمرات والمراجع كل ساعة وليس كل سنة، وإذا كانت المراجع الطبية المهمة تتغير كل أربع أو خمس سنوات تماماً، فهذا يدل على أن ما هو قابع فى مخ الطبيب 2015 مختلف كلية عن 2014، وصلتنى رسالة مهمة تناقش هذه القضية من د. سامح مرقص، أستاذ الأشعة التشخيصية بشيفلد بإنجلترا، يقول فيها:

«يجب تغيير نظام إعطاء الترخيص لمزاولة الطب فى مصر، حاليا نقابة الأطباء تقوم بهذا الدور، وهو وضع لا يوجد مثله فى الدول المتقدمة، يجب إنشاء مجلس طبى مصرى مثل المجلس الطبى البريطانى، يكون مسؤولا عن إعطاء الترخيص لمزاولة مهنة الطب كممارس عام أو إخصائى حسب قواعد واضحة للحصول على صفة إخصائى فى أى تخصص، وتجدد رخصة الإخصائيين كل خمس سنوات بعد إثبات متابعتهم العلمية فى تخصصهم من حضور دورات تدريبية وتقارير عن كفاءة الممارسة (auditing reports)، المجلس الطبى هو مسؤول عن حماية المواطن من أى ممارسات لا تتطابق مع أخلاقيات مهنة الطب أو أخطاء مهنية تدل على الإهمال، هذا المجلس أيضا مسؤول عن الإشراف على كليات الطب وقبول الشهادات العلمية التى تصدر منها، كذلك على شهادات التخصص من الجمعيات الطبية المتخصصة، الوضع الحالى غير مقبول وانتهاكات شرف المهنة وتدهور فى نوعية العلاجات التى تقدم للمواطن يجب أن تتوقف، أتمنى أن البرلمان القادم يصدر تشريعات جديدة لإنشاء المجلس الطبى المصرى وتحديد نوعية أعضاء هذا المجلس ومسؤولياته فى الإشراف على ممارسة الطب فى مصر وحماية المواطن من أى ممارسات لا تتناسب مع شرف المهنة.

المجلس الطبى البريطانى يجب دراسته لإنشاء مجلس مماثل له فى مصر».

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية