اجتمع الدكتور عادل عدوي وزير الصحة، اليوم الإثنين، بمديري مديريات الصحة بالمحافظات، ومديري عموم المستشفيات التي وقع عليها الاختيار لتكون مستشفيات نموذجية من خلال «الفيديو كونفرانس». وأكد وزير الصحة أن الهدف الرئيسي من هذا الاجتماع هو التأكيد على ضرورة تطبيق الإجراءات الوقائية بالمحافظات، وكذلك الوقوف على ما وصلت إليه اللجنة الفنية المشكلة لدراسة وضع هذه المستشفيات، ودراسة أوجه القصور، وكيفية معالجتها وحلها في أقرب وقت ممكن، ورفع مستوى جودة الأداء ومكافحة العدوى، مشيدًا بجهد المديريات المبذول للوصول إلى المرحلة التأسيسية للاعتماد.
كانت وزارة الصحة قد أعطت إشارة البدء لتطبيق مشروع «المستشفيات النموذجية»، والذي من المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى منه خلال شهرين وحتى 6 أشهر، حيث يهدف المشروع إلى خلق مستوى أفضل للخدمة الطبية من خلال ٣٦ مستشفى منتشرة بكافة محافظات الجمهورية، حيث تضم محافظة القاهرة وحدها 6 مستشفيات.
وأوضح الدكتور عادل عدوي وزير الصحة، أنه قد وقع الاختيار على هذه المستشفيات وفقا لعدة معايير، أبرزها البنية التحتيتة لهذه المستشفيات، وهي إما مستشفيات تم تطويرها بالفعل أو قابلة للتطوير خلال 3 أشهر، بالإضافة إلى القوى البشرية الكافية التي يضمها المستشفى، إلى جانب موقع المستشفى الذي يخدم المحافظة التي يقع فيها، ومعدل التردد عليه بما يحقق استفادة أعلى لأكبر قطاع ممكن من المواطنين.
كما تم خلال الاجتماع مناقشة استعدادات الوزارة ومديريات الصحة للعام الدراسي الجديد، ومن بينها إجراء حملات تطعيم استثنائية خلال أكتوبر القادم لفيروس «الحصبة» من سن ٩ شهور وحتى ١٠ سنوات، ويأتي ذلك في إطار خطة وزارة الصحة لإعلان مصر خالية من الحصبة بنهاية عام 2018، حيث أكد الوزير أن المشروع القومي لصحة الطفل، والذي من شأنه الحفاظ على الصحة المدرسية للطفل، من المقرر أن يتم إطلاقه خلال الفترة القادمة.
كما شدد الوزير على الإجراءات الاحترازية التي قامت بها الوزارة، لترصد الأمراض وخصوصا «إنفلونزا الطيور»، و«كورونا»، والتي قام القطاع الوقائي بالوزارة بعمل منشور بها وتوزيعه على المديريات لاتخاذ الإجراءات اللازمة للمتابعة، مؤكدًا دور ذلك في الكشف على الحجاج العائدين بعد إتمام مناسك الحج، وخطة الوزارة للتعامل مع احتمال وجود فيروس «كورونا»، أو «إنفلونزا الطيور» ما بينهم، وأوضح الوزير أن عدد الحجاج المصريين هذا العام بلغ 68 ألف حاج، تحرص الوزارة على اتباع كافة الإجراءات الوقائية حفاظا على صحتهم.
ووعد الوزير بالتحقيق في واقعة مكتب صحة كرداسة، مشددًا على أنه لا يقبل إهانة أي من أعضاء الفريق الصحي، وثمّن جهود الطبيب المصري، وأنه لا يقل أهمية عن الجندي، كما أكد أننا جميعا أعضاء في فريق واحد لخدمة المريض المصري.