دعت حركة «حماس» الفلسطينية إلى تنفيذ عمليات «نوعية»، ضد المستوطنين الإسرائيليين، ردا على استشهاد ريهام دوابشة، متأثرة بجراحها التي أصيبت بها إثر حرق بيت عائلتها، أواخر يوليو الماضي.
وقالت الحركة، في بيان، الاثنين: «استشهاد ريهام دوابشة لتلحق بزوجها وطفلها الرضيع يؤكد على حجم الجريمة التي ارتكبها المستوطنون ضد هذه العائلة».
وأضافت الحركة: «التحركات السياسية والاعتماد على المواقف الدولية، لم يعد كافيا لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني أمام جرائم الإسرائيليين والمستوطنين، وهو ما يستدعي التحرك الذاتي في الضفة».
وتابعت الحركة في بيانها: «نحن ندعو رجال المقاومة في الضفة، إلى القيام بعمليات نوعية تردع إجرام المستوطنين، وتؤدبهم».
وقالت: «تصاعد المقاومة في الضفة لن يتراجع وصولا إلى المواجهة الشاملة، المباشرة مع الاحتلال، من أجل تغيير الوقائع على الأرض».
وتوفيت في ساعة مبكرة من فجر الاثنين، ريهام دوابشة، والدة الرضيع على دوابشة، (الذي استشهد إثر حرق المستوطنين بيتهم، متأثرة بجروح بالغة أصيبت بها نهاية 1 يوليو الماضي، بحسب نصر دوابشة، شقيق زوجها.
وقال دوابشة في اتصال هاتفي، إن «أطباء مستشفى تل هشومير الإسرائيلي أعلنوا وفاة ريهام فجرا»، لافتًا أن جثمانها سيوارى الثرى، الاثنين، في بلدتها دوما جنوب شرق نابلس.
وكانت ريهام تعرضت، السبت، لتدهور خطير في وضعها الصحي، مما أدى لتوقف كافة أعضاء الجسد عن العمل باستثناء القلب.
وأصيبت ريهام بحروق خطيرة، جراء قيام مستوطنين بإحراق منزلها في بلدة «دوما» شمال الضفة الغربية المحتلة في 31 يوليو الماضي.
وأحرق مستوطنون إسرائيليون، نهاية يوليو الماضي، منزل لعائلة دوابشة في قرية «دوما» جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، فيما كانت الأسرة داخله، ما أسفر عن مقتل الرضيع على سعد دوابشة ووالده، وإصابة شقيقه (4 سنوات)، ووالدته (ريهام) بحروق خطيرة.