بات المدير الفني للفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي في الفترة المقبلة، الشغل الشاغل لجماهير النادى في ظل الحديث المستمر عن التعاقد مع مدير فنى أجنبى قوى وصاحب سجل كبير لقيادة الفريق من أجل العودة للسيطرة على جميع البطولات المحلية والقارية بعد أن ذاق الفريق هذه الأمجاد من قبل مع البرتغالى مانويل جوزيه الذي تحقق على يديه عدد كبير من البطولات ووصل النادى لمصاف الأندية العالمية.
ويخشى مجلس الإدارة من أي إخفاق جديد في الموسم المقبل بعد ضياع الدورى هذا الموسم، ولذا يكثف محاولاته للبحث عن مدرب أجنبى مميز، خاصة بعد المبالغ الكبيرة التي تكبدتها خزينة النادى، والتى بلغت 41 مليون جنيه بالتعاقد مع كوكبة من النجوم الكبار مثل أحمد فتحي وماليك إيفونا وجون أنطوى وصالح جمعة وأحمد الشيخ ورامى ربيعة وأحمد حجازي، ومحمد حمدى زكى، وهو ما يجعل التعاقد مع مدير فنى صاحب شخصية قوية مطلباً ملحاً للسيطرة على هؤلاء النجوم.
وتصطدم هذه المساعى في التعاقد مع مدير فنى أجنبى برغبة في الإبقاء على فتحى مبروك «رجل الإنقاذ» الذي يلجأ إليه النادى عند أي إخفاق.
ويدعم موقف مبروك في البقاء خلال المرحلة المقبلة نجاحاته الأخيرة.
وقد اتخذ مجلس الإدارة قراراً نهائياً ببقاء مبروك حتى نهائى بطولة كأس مصر في الحادى والعشرين من الشهر الجارى، وهى البطولة التي قد يكون لها دور كبير في تحديد مصيره.
وشهدت الأسابيع الأخيرة دخول مجلس الإدارة في مفاوضات سرية مع عدد من المدربين.
ووفقاً للمعلومات الواردة من القلعة الحمراء، فقد تفاوض محمود طاهر، رئيس النادي، بنفسه مع الإيطالي المخضرم جيوفاني تراباتوني، المدير الفنى السابق للمنتخب الإيطالى البالغ من العمر حالياً 77 عاماً، وكان سيعمل ضمن جهازه الفنى مواطنه تارديلى، المدير الفنى السابق لمنتخب مصر، مدربا مساعدا، إلا أن المدرب العجوز اعتذر لرغبته في العودة لتدريب المنتخبات من جديد بعد فترة غير ناجحة قضاها الموسم الماضى في تدريب فريق شتوتجارت الألمانى.
كما سعى الأهلى للتفاوض مع البرتغالى كارلوس كيروش، المدير الفنى السابق لفريق ريال مدريد الإسبانى ومنتخب إيران، لسابق نجاح المدرسة البرتغالية مع الأهلى، ولكن المقابل المادى الكبير الذي اشترطه بالحصول على مليونى دولار سنويا أدى لفشل الصفقة. كما عرض بعض وكلاء اللاعبين مواطنه جورفان فييرا، المدير الفنى السابق لنادى الزمالك، ورفضت لجنة الكرة لاشتراطها في المدرب ألا يكون درب من قبل في مصر، كما قام أحد وكلاء اللاعبين بعرض الهولندى رود كرول على لجنة الكرة والذى يمتلك خبرة كبيرة في الكرة المصرية، وتم رفضه، والأمر نفسه مع مانويل جوزيه لكبر سنه.
وكذا الأمر بالنسبة لحسام البدري المرفوض تماماً عودته للنادى بعد أن خذل رئيس النادى مؤخراً بعدما أعلن التعاقد معه لكنه تراجع عن اتفاقه معه وفضّل البقاء مع المنتخب الأوليمبي.