سادت حالة غضب شديدة بين مندوبى الصحف فى وزارة الأوقاف، بعد قرار الوزير محمد مختار جمعة، منع دخول الصحفيين مقر الوزارة، إلا فى يوم السبت فقط، وتعيين بوابة محددة لدخولهم وخروجهم، وتكليف أفراد أمن بملابس مدنية لتفتيشهم.
وقال مصدر بالوزارة، طلب عدم ذكر اسمه، إن «جمعة» اختار يوم السبت، لأنه إجازة لكل العاملين، ومن ثم لن يستطيع الصحفيون التواصل مع الأئمة والعاملين بالديوان والاستماع إلى مشاكلهم، أو الوصول للمعلومات التى يريدونها، ومنع أيضا جميع وكلاء الوزارة فى المحافظات من الإدلاء بأى تصريحات صحفية أو التعامل مع وسائل الإعلام.
وأشار المصدر إلى أن «جمعة» طلب من مدير أمن الوزارة، وهو لواء شرطة، إجراء بحث جنائى وتحريات عن كل المندوبين الصحفيين لدى الوزارة، وتحرى الدقة الشديدة أثناء تواجدهم، وعدم السماح لهم بالتحدث مع العاملين، وخصص مدير الأمن موظف أمن لمتابعة كل صحفى فى جميع تحركاته.
وطالب مندوبو الصحف فى وزارة الأوقاف، نقابة الصحفيين، بالتدخل السريع لمنع استمرار وزير الأوقاف فيما وصفوه بـ«تكميم الأفواه»، وعدم احترامه حرية تداول المعلومات، بالإضافة إلى أسلوبه غير اللائق فى التعامل مع الصحفيين، فيما قال خالد ميرى، وكيل النقابة، إن قرار الوزير مخالف للقانون والدستور، وهو فى حكم العدم، وأكد أن مجلس النقابة سيتخذ قرارات ضد «جمعة» حال عدم تراجعه عن مواقفه مع الصحفيين.
فى سياق متصل، افترش الأئمة والعاملون طرقات الوزارة، الأحد ، انتظارا لدخولهم لجان الاختبارات أو قضاء مصالحهم المختلفة، ولم يسمح الأمن لعدد كبير منهم بالدخول، مما اضطرهم للانتظار على الرصيف المواجه للوزارة.
وقال الشيخ محمد عثمان البسطويسى، نقيب الدعاة، لـ«المصرى اليوم» إن الأئمة لم يهانوا إلا على يد الوزير الحالى، موضحا أن عددا كبيرا من الدعاة تقدموا بشكاوى وعبروا عن استيائهم الشديد من سوء المعاملة معهم عند الدخول والخروج من وزارتهم، وكأنهم يريدون دخول «ثكنة عسكرية»، ورأى أن الوزير يعانى من هواجس أمنية شديدة، تتعلق بأمنه الشخصى وأمن الوزارة.