قال الدكتور شريف حماد، وزير البحث العلمي، إنه يجري الآن إنشاء مزارع سمكية تعتمد على آبار المياه المالحة، بعد نجاح البحث العلمي في خفض درجة ملوحة المياه من 4 آلاف جزء في المليون إلى صفر، مشيرا إلى أن هناك العديد من دول العالم تستخدم آبار المياه في الأغراض الزراعية دون أي ضرر للبيئة، والاستفادة من المياه المحلاة في الشرب، وري الزراعات باستخدام أفضل وسائل التقنيات الحديثة.
جاء ذلك، خلال افتتاح الوزير واللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، واللواء عاصم عبدالله شكر، مدير إدارة المياه بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، محطة «فلترة» وتحلية المياه وإطلاق التيار الكهربائي في منطقة وادي الحمة أمام سهل القاع بمدينة طور سيناء، بطاقة 300 ألف لتر مياه، وتكلفة مليوني جنيه، لخفض ملوحة الأرض الزراعية لمساحة 150 فدانا لأشجار زيتون تعتمد على مياه الآبار الجوفية المالحة، ووضع حجر الأساس لإقامة محطة تحلية مياه البحر بطاقة 10 آلاف متر مكعب يوميًا، وإقامة 3 آبار مياه بتكلفة 126 مليونا بطور سيناء.
وقال «حماد»، في تصريح له، الأحد، إن هناك جهودا جادة من الدولة لتطوير جنوب سيناء الفترة المقبلة، والبدء في إقامة مشروعات التنمية المتكاملة، ما يلزم إنشاء محطات لتحلية ومعالجة المياه للاستفادة منها في الزراعة والتنمية الصناعية وإنشاء المزارع السمكية، بما يضمن تكامل عناصر المشروع مع بعضها البعض لتتحول جنوب سيناء إلى سلة غذاء.
من جهته، أكد المحافظ خالد فودة أنه تم حفر 3 آبار مياه وإقامة محطة لتحلية مياه الآبار المالحة لري مساحة 50 فدانا كمرحلة أولى من إجمالي مساحة 150 فدانا، وأنه بهذه المحطة يمكن زراعة الصحراء، مضيفًا: «تتعين علينا إقامة هذه المحطة وعرض التجارب الناجحة في معالجة المياه لزراعة 25 ألف فدان ضمن المشروع القومى لزراعة 1.5 مليون فدان».
في سياق متصل، أكد اللواء عاصم شكر، مدير إدارة المياه بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حرص القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول صدقي صبحى، على إقامة محطة تحلية مياه البحر بطور سيناء بطاقة 10 آلاف متر مكعب يوميا، واستغلال قدرات إدارة المياه بالهيئة الهندسية في الحد من ندرة المياه التي تعانى منها طور سيناء، مشيرا إلى تدشين القوات المسلحة عددًا من المحطات على مستوى الجمهورية، فضلًأ عن إقامة 3 محطات في رأس سدر ورأس ملعب بأبوزنيمة وأبورديس وطابا.