أعلنت السلطات السورية، الأحد، أنها ألقت القبض على عنصر في جبهة النصرة قالت إنه اعترف بتنفيذ تفجيرَي السويداء (جنوب) وبالمشاركة في الحوادث التي تلتهما، حسبما أفاد الإعلام الرسمي.
وأوردت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) خبرًا، جاء فيه «ألقت الجهات المختصة في السويداء اليوم القبض على الإرهابي الوافد أبو طرابه الذي اعترف بالمسؤولية عن التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا يوم الجمعة الماضي».
وقال التليفزيون الرسمي السوري إن أبو طرابه ينتمي إلى جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا.
ونقلت الوكالة عن رئيس اللجنة الأمنية في محافظة السويداء: «إن الإرهابي اعترف بالمشاركة في الاعتداء على فرع الشرطة العسكرية والأمن الجنائي ومحاولة الاعتداء على مبنى المحافظة إضافة إلى أعمال التخريب والسرقة للممتلكات الخاصة في مدينة السويداء».
وانفجرت سيارتان مفخختان، الجمعة، في منطقة السويداء، ما أسفر عن مقتل 31 شخصا، بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان، بينهم رجل الدين الدرزي البارز وحيد البلعوس المعروف بمواقفه الناقدة للنظام السوري ومعارضته للإسلاميين المتطرفين.
وذكر الإعلام الرسمي الذي لم يشر إلى مقتل البلعوس، من جهته أن الاعتداء أسفر عن مقتل 38 شخصًا وجرح العشرات.
وفور انتشار خبر مقتل البلعوس الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين الدروز، خرج عشرات المواطنين في تظاهرات احتجاجية أمام مقار حكومية وأحرقوا سيارات وحطموا زجاجا، كما هاجم مسلحون فرع الأمن العسكري في المدينة، ما تسبب بمقتل ستة عناصر أمنية، بحسب المرصد.
وأشار المرصد إلى أن المتظاهرين الذين اتهموا النظام بالوقوف وراء مقتل البلعوس «حطموا تمثال الرئيس السابق حافظ الأسد في وسط السويداء».
كان البلعوس يتزعم مجموعة «مشايخ الكرامة» التي تضم رجال دين آخرين وأعيانا ومقاتلين وتهدف إلى حماية المناطق الدرزية من تداعيات النزاع السوري.
وعرف بمواقفه الرافضة لقيام الدروز بالخدمة العسكرية الإلزامية خارج مناطقهم.
وكانت السويداء شهدت خلال الأيام التي سبقت التفجيرين تظاهرات شعبية حاشدة، قال سكان إنها كانت تحظى بدعم البلعوس، طالب خلالها المتظاهرون السلطات بالكهرباء والطحين وتأمين أمور حياتية أخرى، كما طالبوا باستقالة محافظ السويداء.
ويشكل الدروز نحو 3% من الشعب السوري.