تساءل الكاتب البريطاني، جدعون راخمان، عن الوصف المناسب لأولئك الساعين للعبور إلى أوروبا في الوقت الراهن وهل هو :«مهاجرون» أم «لاجئون»؟
وفي مقال نشرته «الـفاينانشيال تايمز»، رصد راخمان عددا من وجهات النظر في هذا الصدد، منها الرافضة لاستخدام وصف «مهاجر» لما يدل عليه من مساحة اختيار لمغادرة بلد الإقامة، وترى في المقابل أن الوصف الصحيح هو «لاجئ» لأن معظم النازحين الآن لأوروبا إنما يدفعهم إلى ذلك الخوفُ على حياتهم.
ورصد في هذا الصدد قول ديفيد ميليباند، وزير الخارجية البريطاني السابق والذي يرأس الآن لجنة الإنقاذ الدولية، إن وصف «مهاجر» يقترح أن هؤلاء الناس مغادرون طوعا، بينما في الواقع، إذا ما كان الإنسان يتعرض للقصف اليومي بالبراميل المتفجرة فإن الحفاظ على الحياة يتطلب منه المغادرة.
وقال راخمان إن كلمة «مهاجر» ينبغي أن يكون الغرض من استخدامها وصْف الواقع لا الازدراء، فكل الناس المشاركين في الحركة الجماعية عبر أوروبا حاليا إنما يحاولون الهجرة من بلد لآخر، وقد تكون الغالبية ينطبق عليها وصف «لاجئين».