لم يكن منتخب ويلز مفاجأة تصفيات أوروبا المؤهلة لـ«يورو 2016» في فرنسا فقط، ولكن كان منتخب أيرلندا الشمالية أيضًا أحد المفاجآت، بتصدره لمجموعته السادسة في التصفيات، والتي تضم معه رومانيا والمجر وفنلندا واليونان.
وتتصدر أيرلندا الشمالية المجموعة برصيد 16 نقطة بعد 7 مباريات، وبفارق نقطة عن مطاردتها رومانيا، وأربع نقاط عن المجر، صاحبة المركز الثالث، وتحتاج للفوز على المجر، الإثنين المقبل، من أجل ضمان التأهل إلى يورو 2016، لأول مرة في تاريخها.
ولم تظهر أيرلندا الشمالية طوال تاريخها في أمم أوروبا، رغم أنها شاركت في ثلاث نسخ من المونديال سابقًا، في 1958، 1982 و1986، ولكنها لم تنجح سابقًا في اللعب داخل المسابقة الأكبر للمنتخبات في القارة العجوز.
ولعبت أيرلندا في مسيرتها في التصفيات الأوروبية 107 مباريات، محققة الفوز في 39 منها والتعادل في 23 مقابل 45 خسارة، وفي هذه التصفيات حققت الفوز في خمس مباريات من السبع، مقابل تعادل وخسارة وحيدة، وأصبحت أقرب من أي وقت مضى إلى الصعود وتسجيل المشاركة الأولى لها في البطولة الأوروبية العريقة.
ويقود المنتخب الأيرلندي الشمالي المدرب المحلي مايكل أونيل، صاحب الـ46 عامًا، والذي لم يدرب قبل منتخبه الوطني سوى نادي بيرشن سيتي، الناشط في دوري الدرجة الثانية الاسكتلندي، وبعده نادي شامروك روفرز الأيرلندي الشمالي، والذي حاز معه على بطولتي دوري، قبل الاتجاه لتدريب منتخب بلاده في 2011.
ومنذ توليه المسؤولية الفنية، قاده «أونيل» منتخب بلاده في 27 مباراة، فاز في ست مباريات منها، كان منها خمس في هذه التصفيات، بجانب 12 خسارة وتسع تعادلات.
ويعتبر كايل لافيرتي، مهاجم نوريتش سيتي، هو أحد الأسباب الرئيسية في وصول أيرلندا الشمالية إلى صدارة المجموعة، وذلك بفضل أهدافه الستة خلال المباريات السبع في التصفيات حتى الآن، والتي أهدت بلاده ست نقاط بشكل مباشر في التصفيات، بجانب المدافع العجوز الخبير والهداف جاريث ماكاولي، صاحب الـ35 عامًا، وهو صاحب الثلاثة أهداف في التصفيات، بالإضافة إلى نجم وسط ساوثهامبتون، ستيفن دافيز، مع لاعب ويست بروميتش، كريس برنت، وهي الأسماء الخبيرة التي يعتمد عليها المدرب بشكل كبير في طريق صعوده نحو إنجاز جديد وتاريخي.