عكف باحثون أمريكيون على توثيق دقة ثلاثة اختبارات جديدة لتشخيص أسرع للسل ومعرفة الأشكال المقاومة للأدوية المكافحة للمرض، التى يمكن أن تجعل العلاج فى نهاية المطاف أكثر فعالية وتساهم في الحد من الوفيات.
أخبار متعلقة
وقال الباحث المشارك فى الدراسة ريتشارد جارفين، الأستاذ فى جامعة «كاليفورنيا» الأمريكية، إن الدراسة تظهر أن اختبارًا لتشخيص السل بمجرد أخذ العينة تظهر نتائجه فى غضون أقل من يوم، مقارنة بنحو ما بين 2 إلى 3 أشهر فى السابق، ما يعنى أننا يمكن إعطاء المرضى الأدوية المناسبة بصورة عاجلة، لتجنيبهم الآثار السامة للأدوية غير فعالة ومنع تطور أشكال مقاومة العقاقير الطبية المعالجة للسل، التى يمكن أن تحدث عند إعطاء عقاقير خاطئة.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، لا يزال السل واحدا من أخطر الأمراض المُعدية فى العالم، مما تسبب في وفاة 1.5 مليون حالة فى عام 2013، فى الوقت الذى يظل السل السبب الرئيسى لوفاة مرضى نقص المناعة المكتسبة «إيدز».
وفى الدراسة، قام الباحثون بأخذ عينة من اللعاب ومخاط الرئتين من أكثر من 1128 مشاركًا فى الدراسة فى عيادات السل بالهند، ومولودوفا، وجنوب أفريقيا، ليتم فحصهم باستخدام ثلاثة اختبارات سريعة للكشف عن أشكال المقاومة لعقاقير معالجة السل.
واستخدم اثنان من هذه الاختبارات التقنيات الجزئية للبحث عن الطفرات الوراثية فى الحمض النووى والتى تمنح مقاومة للمضادات الحيوية، والاختبار الثالث منخفض التكلفة استخدم تقنية زراعة البكتيريا القياسية، مما يجعلها مناسبة للمجتمعات ذات الموارد المحدودة والمستشفيات.
وتشير مقارنة نتائج الاختبارات السريعة - التى نشرت فى العدد الأخير من مجلة «بلوس وان» الطبية - لتقنية العيار المرجعى للكشف عن المقاومة لسبعة من الأدوية الأكثر أهمية لمكافحة السل، وأظهرت هذه المقارنات أن هذه الفحوصات الثلاثة السريعة شديدة الدقة وتظهر مقاومة العلاجات بالمضادات الحيوية عن طريق الفم لعقاقير «أيزونيازيد، ريفامبين، موكسيفلوكساسين وأوفلوكساسين» .
ويرى الباحثون أن هذة الاختبارات أقل دقة ولكنها لا تزال جيدة جدا فى الكشف عن المقاومة للمضادات الحيوية عن طريق الحق «الأميكاسين وكابريوميسين»، وتدار عادة لذوي السل المقاوم للأدوية المتعددة.
