x

واين روني واللامركزية ودخول التاريخ

النجم الإنجليزي على بعد هدف من معادلة رقم بوبي تشارلتون
السبت 05-09-2015 15:08 | كتب: محمد الفولي |
واين روني يحتفل بإحراز الهدف واين روني يحتفل بإحراز الهدف تصوير : آخرون

يقف نجم المنتخب الإنجليزي واين روني على بعد هدف واحد من معادلة رقم الأسطورة، بوبي تشارلتون، ليتقاسم معه لقب الهداف التاريخي لـ«الأسود الثلاثة» وذلك في سن مبكرة حيث سيكمل عامه الثلاثين في أكتوبر المقبل.

وكان روني بدأ يصعد في قائمة هدافي إنجلترا التاريخيين ويهدد رقم تشارلتون بداية بتخطي أرقام مايكل أوين (40 هدفا) ثم جيمي جريفز (44 هدفا) قبل التعادل مع جاري لينيكير (48) حيث لا يتبقى أمامه الآن سوى تشارلتون (49 هدفا).

وعلى مدار كل السنوات التي لعبها روني سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية كان يصعب دائمًا تحديد دوره في الملعب، فهو أحيانا يلعب خلف رأس الحربة ومرات أخرى كمهاجم صريح، إنه مثل الفرنسي كريم بنزيمة، لاعب ريال مدريد الإسباني، يمكن اعتباره لاعب وسط متقدم ورأس حربة متأخر في نفس الوقت.. إنه لاعب يتمتع بلامركزية قد تكون مفيدة في الكثير من الأحيان.

وأمام روني ليلة السبت، أمام سان مارينو، في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) فرصة ذهبية، ليس فقط لمعادلة رقم تشارلتون بل وكسره بأريحية للفارق الكبير في المستوى بين المنتخبين.

ومن المتوقع أن يبدأ اللاعب المباراة في مركز رأس الحربة، الذي يشغله منذ بداية هذا الموسم مع المدير الفني الهولندي لناديه مانشستر يونايتد الإنجليزي، لويس فان جال، ولكن هنا يظهر هنا السؤال الأهم: هل بعد الوصول لإنجاز رقم تشارلتون يمكن اعتبار روني كأسطورة للمنتخب الإنجليزي؟

الإجابة عن هذا السؤال ستكون «لا» بكل تأكيد، لأنه لم يتمكن حتى الآن من صناعة وتحقيق المجد له، بل أنه شارك مع منتخب بلاده في كأس العالم ثلاث مرات أعوام 2006 و2010 و2014 لم يتمكن فيها من هز الشباك سوى مرة واحدة في مونديال البرازيل، الذي تذيلت فيه إنجلترا مجموعتها.

لا يمكن إلقاء اللوم بالكامل على روني في هذه المسألة، فهو ليس منوطاً بحمل الفريق فوق كتفيه، حيث دائماً ما كانت هناك مسؤولية متبادلة، ففي الوقت الذي يكون خلاله اللاعب يتمتع بمستوى مرتفع يكون ذلك الذي يخص المنتخب في الحضيض والعكس صحيح، كما أن هناك أوقات كان مستوى الطرفين فيها غير مرض بالمرة.

وتمثل كأس الأمم الأوروبية التي ستحتضنها فرنسا العام المقبل ربما الفرصة الأخيرة لروني لتحقيق شيء حقيقي يكتب له في تاريخ الكرة الإنجليزية، خاصة أن الفريق الحالي يضم عناصر جيدة جدًا في كل الخطوط.

لا يجب نسيان أن مجموعة إنجلترا في المونديال الأخير كانت صعبة للغاية، حيث ضمت إيطاليا وأوروجواي وكوستاريكا، التي ظن الجميع أنها ستكون فريسة سهلة ولكنها كانت مفاجأة بالنسبة للجميع، لذا فإن فرصة يورو 2016 لاتزال قائمة بالنسبة لروني، شريطة أن يؤدي هو والفريق ما عليهما وأن يقف التوفيق بجانبهما.

هل حينما يأتي وقت البطولة سيكون روني يلعب كرأس حربة صريح أم كصانع ألعاب أم مهاجم متأخر؟ كلها أسئلة تكتيكية مهمة للغاية، ولكن أهم سؤال هو هل سيتمكن من قيادة إنجلترا لتحقيق شيء ما؟ الإجابة ستحتاج الانتظار بعض الوقت لحين موعد انطلاق اليورو.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية