x

أمين «البحوث الإسلامية»: الأمية الدينية أساس الإرهاب

السبت 05-09-2015 14:04 | كتب: أحمد البحيري |
 محيي الدين عفيفى محيي الدين عفيفى تصوير : آخرون

قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور محيي الدين عفيفي، إن المعركة مع الإرهاب لا تحسمها أجهزة الأمن وحدها، مضيفا أنه يجب أن تكون المعركة بالفكر لتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتقديم الإسلام في صورته الصحيحة.

وأضاف عفيفي، خلال كلمته بمنتدى حوار الثقافات ببرنامج الحوار العربي ببيروت السبت، أن الأصل في العلاقات الإنسانية هو التعاون، إلا أن هناك من شوَّه صورة الإسلام، نتيجة أفعال جماعات من المسلمين ترتكب الجرائم باسم الإسلام، وتقدم فكرا وسلوكا يتعارض مع الإسلام وتدعي أنه الإسلام الحق، موضحا أن الفوضى التي تريد بها هذه الجماعات الحكم باسم الشريعة الإسلامية، تزيد تخوف الغرب، حتى إن البعض رأى أن الإسلام خطر يهدد الحضارة والقيم الإنسانية والأخلاقية.

وأشار إلى أن تلك الجماعات تستغل الأمية الدينية، وتقدم أفكارا لا يعرف عامة الناس أصلها، ولا يعملون تاريخ كل فكرة منها.

وكشف الأمين العام للمجمع أن المعركة الفكرية والحضارية ضد أعداء الإسلام الذين يحسبون أنهم يدافعون عنه، هي أخطر المعارك، لأن العدو نستطيع أن نعرفه وهو يعرف نفسه ومنازلته ممكنة مهما كانت قوته، لكن الذين يقدمون أنفسهم على أنهم أوصياء على الدين وعلى الناس، فيصدرون أحكاما تنم عن عدائهم للإنسانية، لافتا إلى أن الإرهاب موجود ومعروف في العالم كله تقريبا، وله منظمات وجماعات تتلون في كل بلد بما يناسبها.

وتابع: «هناك من يقول إن الإرهاب أصبح سلاحا دوليا وعنصرا ضاغطا على القرار، وهذا هو هدفه الحقيقي غير المعلن، كما أن هناك من يرى أن الإرهاب أصبح في هذا العصر بديلا عن الحروب التقليدية، وأن الذين يحركون جماعاته من بعيد يسعون إلى تحقيق غايات كانت تحققها الجيوش في العصور الماضية، لكن اختلاف الظروف العالمية جعلت الإرهاب الآن ظاهرة عالمية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية