دافع الرئيس النمساوي، هاينز فيشر، عن زيارته المقبلة إلى إيران بصحبة وفد اقتصادي تجاري رفيع المستوى، لافتاً إلى وجود مصالح اقتصادية وصفها بـ «الكبيرة» مع طهران، كما أكد أن «زيارته تحمل أبعادا سياسية يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي»، واعتبر أن نجاح المفاوضات النووية مع مجموعة الدول الغربية الست، قدَّم الدعم للرئيس حسن روحاني والقوى الإيرانية المعتدلة، مؤكداً أن «أوروبا لا ترغب في أن يكون للمتشددين اليد العليا في إيران».
أخبار متعلقة
وعن الانتقادات التي توجهها الحكومة الإسرائيلية إلى الزيارة، التي من المقرر أن تبدأ الاثنين، أوضح فيشر أنه يتفهم المخاوف الإسرائيلية، «إذا ما تم توضيحها بشكل مقنع»، لافتاً إلى أن «إيران أبرمت اتفاقاً مع أغلب دول العالم تقريباً»، في إشارة إلى القوى الغربية الست، وقال «لا يمكن ضرب الاتفاق بعرض الحائط»، وكشف الرئيس النمساوي عن وجود علاقات جيدة مع نظيره الإيراني، واتصاله به هاتفيا في 15 يوليو الماضي، عقب إبرام الاتفاقية النووية، لافتاً إلى أن تحديد موعد زيارته إلى إيران كان في هذه المكالمة.
وتعد زيارة الرئيس النمساوي دكتور هاينز فيشر إلى طهران، التي ستستغرق ثلاثة أيام، أول زيارة لرئيس أوروبي إلى إيران، منذ 2004، ويصطحب الرئيس معه وفد سياسي اقتصادي تجاري رفيع المستوى يضم نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد راينهولد ميتللينر، وزير الخارجية سباستيان كورتس، ورئيس غرفة الاقتصاد الاتحادية كريستوف لايتل، بالإضافة إلى 130 من رؤساء مجالس إدارات ومديري الشركات النمساوية.
جدير بالذكر، أن حكومة النمسا تعلق آمالا كبيرة على تحقيق مكاسب اقتصادية وتجارية كبيرة من وراء تعزيز علاقاتها الثنائية مع إيران، في وقت يعاني فيه اقتصاد النمسا من نمو محدود بواقع + 8ر0% خلال العام الجاري واستمرار في زيادة معدل البطالة، الذي ارتفع إلى 4 .8% في أغسطس الماضي.
