x

دول الخليج في مواجهة اللاجئين.. وظلم ذوي القربى (تقرير)

الجمعة 04-09-2015 18:53 | كتب: دويتشه فيله |
دفن الطفل السوري الغريق بمدينة عين العرب «كوباني» على الحدود السورية التركية، والذي توفي بعد غرق قارب كان يقله وأسرته متجهين إلى اليونان دفن الطفل السوري الغريق بمدينة عين العرب «كوباني» على الحدود السورية التركية، والذي توفي بعد غرق قارب كان يقله وأسرته متجهين إلى اليونان تصوير : E.P.A

اشتعلت شبكات التواصل الاجتماعي مؤخراً بقصص وصور ومقاطع فيديو تروي وتوثق معاناة اللاجئين، وخاصة السوريين، في رحلتهم عبر بحر إيجه، مروراً باليونان ومقدونيا وصربيا وهنغاريا، وانتهاءً بالقبلة الموعودة في ألمانيا أو السويد.

رافق ذلك صور وشهادات عيان ومقاطع فيديو لمواطنين ألمان ومجريين وغيرهم آخرين من أوروبا أثناء تقديم الخدمات التطوعية للاجئين الذين وصلوا حديثاً أو تقطعت بهم السبل، هذه المقاطع أثارت عواطف جياشة في الفضاء الافتراضي، بل وامتد أثرها إلى خارج هذا الفضاء، مثلما حصل مؤخراً في إنجلترا.

وهزت صورة الطفل السوري من مدينة كوباني آلان الكردي وقد جرفت أمواج البحر جثته إلى شواطئ مدينة بودروم التركية الرأي العام العالمي وأثار السخط على سياسات بعض الدول الأوروبية الرافضة لاستقبال اللاجئين.

Ungarn Flüchtlinge in Budapest machen sich zu Fuß Richtung Deutschland auf

هذه الصورة دفعت عدداً من البريطانيين إلى إطلاق عريضة مفتوحة تطالب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بتخفيف القيود المفروضة على استقبال اللاجئين (منحت بريطانيا حق اللجوء لخمسة آلاف سوري فقط منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا)، وقد تجاوز عدد الموقعين على هذه العريضة حاجز المائة ألف شخص، مما سيجبر لندن – بحسب القانون – على مناقشة محتواها في البرلمان.

أين الخليج من هذا الضجيج؟

جزء كبير من السخط والغضب الشعبي في الشرق الأوسط والغرب أيضاً اتجه إلى المنطقة الأغنى والأكثر استقراراً فيه، ألا وهي دول الخليج، وبالتحديد المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر، التي لا تخفي تدخلها الواضح في الحرب الأهلية بسوريا ودعمها لقوى المعارضة المسلحة ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

على موقع «تويتر»، الذي يحظى بانتشار واستخدام واسعين في منطقة الخليج، بدأت العبارة المفتاحية (هاشتاغ) «اللاجئون_السوريون_لهم_مكان_في_الخليج» بالانتشار في أوسط المغردين ومعارضي الأنظمة هناك، الذي قرن بعضهم هذا الهاشتاغ مع مقطع الفيديو الذي يصوّر انتشال جثة الصبي آلان الكردي

وأتبع البعض تغريداتهم بكاريكاتير يقارن بين سياسات الدول الخليجية ودول الاتحاد الأوروبي في استقبال اللاجئين

بينما أوضح آخرون أن هناك فرقاً بين سياسة الحكومات الخليجية ووجهة نظر المواطن العادي:

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية