طالب أهالى السلوم بمراجعة القرارات التى صدرت مؤخرًا بشأن التنقل بين منفذى السلوم المصرى ومساعد الليبى، وهى القرارات التى تحرمهم من العمل الوحيد الذى يمارسونه وهو التجارة بين المنفذين، مؤكدين عدم وجود أى فرص للعمل بالسلوم مع تجاهل الحكومة التام لهم.
وناشد الأهالى الرئيس مبارك بالتدخل لحل هذه المشكلة الضخمة التى يواجهونها، موضحين عدم ممانعتهم فى تحصيل الرسوم الجمركية للمرور، والرسوم المحصلة على البضائع العابرة بين المنفذين، حتى لا يتحول الأمر إلى فوضى، وأوضحوا أن السلطات الليبية أعفتهم من شروط العبور لمنفذ مساعد، بينما حرمتهم الحكومة من هذا الحق، حسب قولهم.
طالب أهالى السلوم مبارك بتحسين أوضاعهم يومًا بعد يوم، وقال إبراهيم الزوام، الوكيل السابق للمجلس الشعبى المحلى لمحافظة مطروح، إن مقومات السلوم كمدينة صغيرة جغرافيًا عديدة، فهى عبارة عن خور فى قلب البحر المتوسط، يحدها من الشرق الساحل، ومن الشمال هضبة السلوم،
وأضاف لا يوجد امتداد للمدينة فى الجنوب لعدم وجود كردون مبانى مفتوح للبناء بين البحر والصحراء المفتوحة فى اتجاه الغرب بالرغم من تقديم طلبات عديدة بضرورة اعتماد الكردون الجديد للمدينة من مجلس الوزراء، حتى يفتح باب الأمل لأبناء السلوم فى العيش والحياة بشكل لائق،
وأكد راتب طاهر حوسين، عضو المجلس المحلى للمحافظة، أن أهالى السلوم يعانون من البطالة وعدم وجود فرص عمل بالمدينة، مشيرًا إلى أن السبيل الوحيد للعمل لا يوجد إلا فى التجارة البينية عبر «منفذى السلوم المصرى ومساعد الليبي»،
واستطرد: بالرغم من استثناء ليبيا لأبناء مطروح من شروط العبور إلى أراضيها، والتى وضعتها فى الأونة الأخيرة، فإن السلطات المصرية بالمنفذ تعيق عبور أبناء السلوم من وإلى المنفذ المصرى وصولا إلى المنفذ الليبى بمدينة مساعد الليبية الحدودية، لشراء الأقشمة والبضائع البسيطة والدخول بها إلى السلوم لبيعها عبر المنفذ المصرى.
وأشار بشير عبدالسلام، أحد أهالى السلوم، إلى القرارات الليبية الأخيرة بإعفاء أبناء مطروح من شروط العبور إلى الأراضى الليبية فى الوقت الذى فوجئوا فيه بقرارات شفوية تحد من عبورهم إلى مساعد الليبية، التى تمثل لهم مصدرالحياة الوحيد للعمل،
حتى إنها وصلت فى الأسابيع القليلة الماضية إلى حد منعهم من العبور نهائيًا إلى ليبيا، فتوقفت الحياة تمامًا فى السلوم وأغلقت المحال التى كانت تعمل لأجل العابرين مثل المقاهى والمطاعم ومحال السوبر ماركت.
من جانبه نفى اللواء إبراهيم على الخزرجى، مدير منفذ السلوم البرى، أن يكون هناك أى منع لأبناء السلوم فى العبور إلى المنفذ المصرى ومنه إلى الأراضى الليبية،
مؤكدًا أن الأمور طبيعية جدًا بالمنفذ ويتم تطبيق الشروط التى وضعتها السلطات الليبية للسماح بالعبور إلى أراضيها، وهذه الشروط هى أن يكون العابر من أبناء مطروح أو من العاملين على الشاحنات ومساعديهم وزوجات الليبيين وأزواج الليبيات وأصحاب عقود العمل الموثقة من السفارة أو القنصلية الليبية وآخر الفئات الخمس المسموح لهم بالعبور إلى ليبيا هم أصحاب المهام الدبلوماسية ومن يمثلهم ونحن ملتزمون بهذه الشروط فى العبور إلى الأراضى الليبية.