دشنت حملة على موقع «فيس بوك» تحت شعار «Convoy Budapest Viena»، للدعوة إلى المشاركة في موكب لنقل مئات اللاجئين العالقين في المجر منذ عدة أيام، إلى النمسا وألمانيا.
وحتى هذه اللحظة، أعلن ما يقرب من ألفي شخص عن عزمهم المشاركة في الموكب الذي من المتوقع أن يخرج الأحد باتجاه العاصمة المجرية، بودابست، لنقل اللاجئين إلى النمسا، حسبما أوضحت إليزابيث زابو، إحدى منظمي الحملة.
ولم تسلم هذه المبادرة من الجدل، حيث إن القوانين النمساوية لا تسمح بنقل لاجئين لا يحملون أوراقا رسمية من بلد إلى آخر، الأمر الذي قد ينتج عنه معاقبة المشاركين بغرامة مالية قد تصل إلى خمسة آلاف يورو.
وقد تكون العواقب القضائية في المجر أخطر من ذلك، نظرا لأن نقل لاجئين عبر الحدود يمثل جريمة في نظر القانون ويعاقب بالسجن حتى ثلاث سنوات.
وأكدت زابو أن منظمي الحملة سيخصصون خطا هاتفيا أرضيا لإخطار المشاركين بحالة الحركة المرورية في كل المناطق الحدودية بين المجر والنمسا، بالإضافة إلى معلومات قانونية حول مخاطر الانتقالات.
ومن الناحية النظرية، لا توجد مراكز أمنية على الحدود بين البلدين، نظرا لأن الدولتين تقعان ضمن منطقة شينجن.
وتزايدت حدة التوتر خلال الأيام الأخيرة في بودابست وفي مدن أخرى بالبلاد، في ظل تدفق اللاجئين على المجر بهدف السفر منها إلى دول أوروبية أخرى أكثر ثراء مثل النمسا أو ألمانيا.
وأوقفت السلطات المجرية منذ مطلع العام الجاري نحو 160 ألف لاجئ بعد أن عبروا الحدود الجنوبية للمجر مع صربيا.