أكد الدكتور عبدالواحد النبوى، وزير الثقافة، أن القيادة السياسية تولى اهتماماً خاصاً بالفنون المختلفة، وفى مقدمتها صناعة السينما، وقال النبوى، فى لقاء مفتوح عقده مع صُناع السينما المصرية على هامش مهرجان الإسكندرية السينمائى لأول مرة بعد مقاطعة وزراء الثقافة لمثل هذا اللقاء 11 عاماً: إن الدولة تدرك تمامًا أهمية الثقافة ولكن الظرف الذى نعيشه من خلال حالة الالتهاب فى الحدود الأربعة لم يحدث فى التاريخ، وإن العمل فى هذه الفترة شاق وصعب، وأضاف الوزير أن المخرج خالد يوسف مارس معه دور النائب البرلمانى وسأله مداعبًا فى حفل افتتاح المهرجان: «ما الذى ستفعله الحكومة للسينما؟»، ولكن بعد نجاح يوسف فى الانتخابات المقبلة سأسأله ماذا فعل لتصحيح قوانين السينما؟
وطالب الوزير السينمائيين بوضع مقترحاتهم بشأن القوانين المنظمة للصناعة لتقديمها فى الدورة البرلمانية الأولى لمجلس الشعب الجديد.
وحث الوزير الفنانين والسينمائيين على الترشح للبرلمان الجديد، خاصة أنهم يحظون بشعبية عريضة.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة اتخذت عدة خطوات للنهوض بالصناعة، منها لائحة دعم الأفلام من خلال المركز القومى للسينما، وإنشاء وحدة لتلقى الأفكار والمقترحات المتعلقة بالسينما، أما فيما يتعلق بتسويق الأفلام، فقد طالب الوزير بأن تتولاها غرفة صناعة السينما. وأعرب النبوى عن تفاؤله بمستقبل الثقافة المصرية خلال الفترة المقبلة، وقال: إن النهضة الثقافية التى شهدتها مصر فى فترة الستينيات بدأت عام 1958 بعد تولى الدكتور ثروت عكاشة بعد سنوات من الثورة، ونحتاج لبعض الوقت حتى يظهر تأثير ثورة يونيو على الثقافة المصرية، وإن الوزارة بدأت فى رؤية متكاملة للثقافة حتى عام 2030 وأعطونا فرصة للعمل ورفع معنوياتنا بكم «مش نحبط بكم». يذكر أن حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية أول أمس، قد شهد تكريم عدد من النجوم الأجانب والمصريين ، ومنهم محمود ياسين و سوسن بدر والمخرج محمد عبد العزيز.